يا شعباً لهبك ثوريتك أنت تلقى مرادك و الفي نيتك
في نهار يوم الأحد التاسع عشر من شهر ديسمبر المجيد، خاض الثوار و الثائرات معارك أثرية في محيط القصر الجمهوري أفضت بطبع أقدامهم المُثقلة بالإصرار على أرض القصر المملوك لهم، في خطوة هزّت القصر و من عليه و أثبتت فعلاً أنّ الثورة و السلطة للشعب و للشعب فقط و أنها ليست مجرّد شعارات معسولة القوافي تشدّ أربطة المواكب، بل كانت خطوة ذات وقع مبهر و تاريخي حيث كانت أول مرّة في تاريخ الثورات السودانية العظيمة في الألفية الجديدة أن ترمي المواكب ترسانتها في القصر الجمهوري، حدث يؤكد على هيبة إرادة الشعب القادر على تكرار هذه الخطوة مجدداً.
كل صفحة مثلثة الركن من التاريخ تلي تضحيات عظيمة شهد ذاك اليوم إصابات فاقت الثلاثمئة و سقوط ثلاثة شهداء كرام في معارك خاوية التوقعات مدججة بالإصرار، حيث فُصلت السفينة عن ترسانتها بعملية فض صاخب عنيف دموي ينافي الإنسانية من قبل القوات العسكرية الإنقلابية التي أطلقت نيرانها غير آبهة بمآلاتها، و استمرت عمليات الفض و الاعتداء و الاشتباكات و المطاردة و المحاصرة و الاعتقال من مقارب المغيب حتى ثلث الليل، رد فعل مضطرب متزعزع من واقع الريبة و الخوف الذي انتاب الإنقلابيين معية اقتحام القصر المُحتل.
ندين نحن بمركزية لجان مقاومة كافوري هذا الفعل الشنيع الهمجي و المتخبط، و نؤكد على استمرار التقويم الثوري و نوعدكم بتمديده و تقويته حتى تحقيق المطالب.
يوم الخامس و العشرون على مقربة، و ما يليه في مقاعد الانتظار، و فجر الخلاص قادم إن نأى حلوله أم دنا.
مركزية لجان مقاومة كافوري
المكتب الإعلامي
21 ديسمبر 2021م
