نصبر على البوخ اللهيب
نتحمل أصوات القعو
لامن نلاقي الهمبريب
و الليل غناوي نولعو
إلي كل ثائِرة وثائِر ..
كنتم اليوم شهوداً على بسالة الديسمبريين الذين طالت وقفتهم الرائعة أمام خط النار في مواجهة السلطة الانقلابية الباطشة لتأكد زيف إدعائاتها حول حمايتها لحق السودانيين والسودانيات في التظاهر، هذا الحق الذي إنتزعه الثوار عنوةً واقتداراً بسلميتهم المشهودة وصبرهم الباسل.
جماهير شعبنا الصامد ..
نؤكد على أن الديسمبريين متمسكون بعروة الشوارع الوثقى منطلقين من وعيهم بحقهم في التظاهر السلمي وبقدرة الشارع الذي مافتئ يسقط دكتاتوراً خلف آخر فكان البشير إبتداءً وابن عوف بالأمس والمجلس الانقلابي في الغد وإن غداً لناظره لقريب كما نؤكد على أننا ماضون في طريقنا مهما تكالبت علينا قوى الظلام ومهما غلظت على أجسادنا يد البطش وصولاً بثورتنا إلى غاياتها وأن ” الجيل الراكب راس ” لن يزيده القمع إلا إصراراً ويقيناً بضرورة إسقاط المجلس الانقلابي
جماهير شعبنا الثائر …
إن القمع الشديد المفرط الذي تعرضت له مليونية ٣٠ نوفمبر اليوم والإنتهاكات العديده المتمثلة في الضرب والسحل والإساءة والتنكيل وما تعرض له ضحايا جبل مون من جرائم ضد الإنسانية من قبل مليشيات القتل السريع تفضح حقيقة الاتفاق السياسي المشئوم وعجزه عن حفظ دماء السودانيين وكرامتهم وحقهم في الحرية.
شعبنا الكريم ..
إن إستمرار الاعتقالات وما شهدته المستشفيات التي تسعف الثوار من إنتهاكات يندى لها جبين الإنسانية وتبرز وحشية النظام الذي أسسته الشراكة يُكرس حول وعي الثوار ضرورة تحرير الاجهزة الأمنية من قبضة الديكتاتور الذي يستخدمها أداةً لتثبيت أركان مُلكه ومن ثم إعادتها لكنف الدولة محمية بإرادة أبناء وبنات هذا الشعب الذين يسعون لإستقلالها ويقفون ضد إستغلالها في المبارزة السياسية .
وعليه ستكون جداولنا تباعاً والتي ستنشر ونحن في حضرة ” ديسمبر العظيم ” .
دمتم ودامت هذه الأرض لنا