يا أرضنا سنعود رغم العنف يكفينا هجوع
آن الأوان وأقلعت يا أم أيام الخنوع
سنقدم الأرواح قرباناً ولن نرضى الخضوع
سنخط رسم طريقنا للنصر أشلاء الجموع
شعبنا المقدام:
دائماً وأبداً كنت ولا تزال الشعب النبراس معلم الشعوب مسطّر الثورات، وبالأمس في السابع عشر من نوفمبر ورغم إنقطاع الإنترنت والإتصالات الداخلية خرجت الآلاف مستخدمة وسائل مبتكرة في التشبيك والتنسيق والتحشيد أبهرت العالم أجمع، وهذا ما أكدناه دوماً بأن شعب السودان قادر على أن يمضي قدماً ضد سلطة القمع مهما كانت العوائق.
تعرضت مواكب السابع عشر من نوفمبر ومنذ ساعة الثورة الأولى للقمع المفرط بكافة أنواع السلاح المطاطي والرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، إلى جانب الإعتقالات والرصد والملاحقة ومداهمة المنازل في الأحياء والمراكز الطبية والمستشفيات، لم يسلم من ذلك حتى المصابين ورفاقهم المسعفين بل حتى الكوادر الطبية، ويضاف إلى ذلك سلسلة من الإنتهاكات التي مارسها المجلس العسكري الإنقلابي.
شعبنا الصامد المتحد:
إن جفون الشرفاء اليوم ساهرة على الإعداد بكل عزيمة على خطة الغد من جانب وباكية على فقد الشهداء الذين وصل عددهم اخر إحصائية إلى 15 شهيد وعشرات الإصابات بالرصاص الحي بعضها حالات حرجة.
ونؤكد تأكيد الثائرين بأن زادنا من العزيمة لم ينفذ ورصيدنا النضالي يزداد كلما خطونا نحو النصر قيد أُنملة، لأننا خبرنا نار الثورة وحفظنا عن ظهر قلب خارصة الخلاص.
نرسل اليوم في بريد المجلس العسكري الإنقلابي رسالتان:
- الأولى: لن ننسى ولن نغفر، فاستعد للجر والحساب ولد.
- الثانية: كبير الله وطويلة نفسنا والفورة قنطار.
وأخيراً
ندعو القطاعات المهنية والنقابية والعمالية والشعب السوداني بكامل قطاعاته للدخول في عصيان مدني شامل اليوم الخميس 18 نوفمبر حداداً على أرواح شهدائنا الأبرار ورفضاً لإنتهاكات المجلس العسكري الإنقلابي في حق الثوار العزّل.
كما أننا في تنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق نعلن دخولنا في جدول التصعيد المفتوح حتى إسقاط السلطة الإنقلابية. ونترحم على أرواح الشهداء وندعو للمصابين بعاجل الشفاء.