"ماني الوِليد العاق .. لا خُنت لا سرّاق والعسكري الفرّاق .. بين قلبك السّاساق والبيني هو البندم .. والدّايرو ما بِنتَمّ"
خرجنا اليوم في الثلاثين من ديسمبر في تكرار لنضالات شعبنا المتكررة وفي ملحمة أخرى سيذكرها التاريخ ، خرجنا دون وسائل اتصال أو انترنت ، خرجنا وقلوبنا تستعر ناراً وشراراً بنفحات ديسمبر الذي لا يخون كما شوارعه.
رأينا جميعنا اليوم انتهاكات السلطة العسكرية المشؤومة عن طريق سلاحها وميليشياتها مرتكبة مجزرة أخرى اليوم في الحبيبة أم درمان تعيد إلينا مرة أخرى مآسي فقد الرفاق ، استشهد في هذه المجزرة 4 ثوّار إلى الآن حسب تقرير لجنة أطباء السودان المركزية مع عشرات الإصابات المتفاوتة بين الخطيرة والمتوسطة ، أراد الثوّار تشييع جثمان أحد شهداء مجزرة اليوم فاعترضتهم ميليشيات البرهان غير سامحين له بحقّه في مُواراة التراب ومُجاورة ربّه ، في واحدة من مئات الانتهاكات المتفرقة في ربوع بلادنا في هذا اليوم والتي ستوثّقها ثورة ديسمبر.
إننا في لجان مقاومة الكلاكلة القبة نضع رسالة في بريد كلّ الثوّار بأنّ النّظام كلما زاد بطشُه كلما اقتربت نهايته كما كانت نهاية كلِّ طاغية ، كما نُجدّد عهدنا للشهداء ؛ بأنّنا باقون على القضيّة وباقون على مطالبنا الثابتة التي لا مناص عنها بألّا تفاوض مع الإنقلابيين ولا شراكة مع الإنقلابيين ولا مساومة على دماء الشهداء.
المجد لأم درمان وشهداءها ..
المجد لديسمبر وشهداءه ..
مكتب الإعلام والثقافة
31 ديسمبر 2021 م