فالمتاريسُ دماءُ الشهداء والمتاريسُ عيونُ الشرفاء والمتاريسُ قلوبُ الكادحين والمتاريسُ ضلوعُ الثائرين والمتاريسُ شفاهٌ لصغارٍ يلتقون والمتاريسُ أيادٍ لكبارٍ يهدرون والمتاريسُ حِدَاءٌ الثائرات فالمتاريس ستبقى شامخاتٍ في بلادي
الثائرات والثوار الشرفاء:
قدم شعبنا الرافض للإنقلاب نموذجاً عظيماً للمقاومة السلمية لآلة السلطة الانقلابية وهو يمهد للاضراب السياسي من خلال المتاريس على مدى يومين الثلاثاء 22 مارس و الاربعاء 23 مارس ، وهو ماجعل قوات السلطة الانقلابية تمارس العنف المفرط واطلاق الرصاص الحي وملاحقة الثوار السلميين في أحياء متفرقة حيث أطلقت الرصاص وإستخدمت أسلحة ثقيلة مثل الدوشكا في بري و الفتيحاب وتعرض عددٌ من الثوار السلميين للإصابة بالرصاص وإعتقالات لا تزال متواصلة.
ندعو جميع قوى الثورة للإستمرار في المقاومة السلمية والعمل المشترك والمشاركة الفاعلة في مليونية 24 مارس غداً الخميس والتي تتجه مساراتها إلى ( قصر الشعب).
إن تكلفة إسقاط هذا الانقلاب تظل قليلةً مقارنة بإستمراره ، و إستمرار هذه السلطة الانقلابية يعني دخول بلادنا وشعبنا في عزلةٍ دولية وإنهيار إقتصادي و بيع ٍ وإهدار لموارد السودان خاصة مع تحركات رئيس المجلس الإنقلابي و نائبه في دول الإقليم والجوار لإيجاد الدعم لسلطتهم وفتح المجال لبيع أراضي وموانئ السودان بثمنٍ رخيص لأجل مصالحهم الشخصية والسياسية.
شعبنا الثائر:
أثبتت المتاريس التي إنتظمت مناطق ولاية الخرطوم اليومين الماضيين عودة منسوبي نظام البشير المحلول والمخلوع بأمر الشعب السوداني حيث ثبت لنا تنسيق المؤتمر الوطني المخلوع وعضويته وبدء حملات لفض المتاريس مع قوات السلطة الانقلابية وهذه التحركات مرصودة وموثقة في الاحياء ونحملهم مسوؤلية العنف واطلاق الرصاص الذي حدث في كل من بري والفتيحاب وسيتم فضح هذه الاعمال وتقديمهم للمحاكمات القانونية وفتح الدعاوى الجنائية؛ فهذه السلطة الانقلابية ساقطةٌ لامحالة وقريباً.
جماهير شعبنا الأبي إن توحدنا لاسقاط هذا الانقلاب مهم جداً لأجل الأجيال المقبلة وتضحيات الشباب والشيب والنساء والرجال و تضحيات الشهداء والمصابين والمفقودين ،فالسلطة الانقلابية لا يهمها أمر الشعب السوداني ومعاشه وحياته اليومية وهم يعيدون الأموال والأصول ومنسوبي نظام الحزب المحلول وهو عملٌ مقصود به إعادة الظلم والفساد إلى بلادنا.
المكتب الإعلامي
23 مارس 2022م
