كما هو حال الأنظمة الدكتاتورية المستبده لا تتورع في أن تسيل دماء الشعب كما الأنهر قربان للخلود على كرسي العرش المنصوب فوق جماجم الأبرياء ، و تغض طرفها حين يفيض كرم السماء و يُخلف ما لا نستطيع له حملَ و يزيد هول المصيبة حين تقاصر دور الدولة الرسمي عن جهود الإغاثة و درء الكوارث و رفع غضب الطبيعة ، و لكن كما كان متوقعًا من سلطة الانقلاب أن تمضي على ذات نهج النظام المباد و تصب جام إهتمامها في توفير أدوات قمع و سحل المواطن كأنّما هناك فائضاً من أرواح السودانيين ولا بأس من أن تزهق روح ثُلثينا لعيش آخر ثُلث تحت رحمة البوت.
شعبنا الصابر:
إننا في تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم نُعزي أنفسنا و إياكم علي فقد ارواح غالية قد انتقاها المولى عز وجل من بيننا عسى أن ينزلها منزلة الشهداء والصديقين، و أن يبعث عاجل الشفاء للمصابين و الجرحى ، و يشد ازر مكلومي الأمطار والسيول التي خلّفت أوضاعاً كارثية في مناطق متفرقة من الوطن.
و بما أننا تصدينا لحمل لواء التغيير كان لازمًا علينا ألّا نقف مكتوفي الأيدي و امام أعيننا تَهوّي الآلاف من منازل أهلنا في المناقل و ما جاورها من قرى و في العديد من المناطق الأخرى في مدن وقرى السودان ليصبحوا بلا مأوى او غذاء أو دواء ولا حتى أدنى مقومات الحياة.
إذًا في هذه المحنة العصيبة نعلن عن رفع حالة الطوارئ القصوى و كما أن الترس رمز للنضال السلمي فإننا نستدعي ترس النفير الشعبي و نشمر أكفنا و ليتضافر جهدنا رفقة شرفاء بلادنا و المنظمات الخيرية و المجتمعية لإغاثة إخوتنا، و سوف نعلن لاحقًا عن طُرق التنسيق مع الفاعلين و عن كيفية توصيل الإغاثة إلى مناطق الشٌده.
الموقعون:
- تنسيقية لجان مقاومة أمدرمان جنوب
- تنسيقية لجان أحياء أمبدة
- لجان احياء بحري
- تجمع لجان احياء الحاج يوسف
- تنسيقية الأربعين والفيل والمورده والعرضه
- تنسيقيه شرق النيل جنوب
- مركزية لجان مقاومة دارالسلام امبدة
- تنسيقية لجان مقاومة امدرمان القديمة
20 أغسطس 2022م
