ندين بعبارات شديدة اللهجة المجـازر وجـرائم الحـرب والإبـادة الجمـاعية والتهـجير القسـري والتصـفية العـرقية التي يتعرض لها مواطنو ولاية الجـزيرة، والتي ظلت ترتكبها مليـشيا الدعـم السـريع “الجنـجويد” منذ دخولها واحـتلالها لولاية الجـزيرة وترسيخها لذاكرة جـرائم الإبـادة البشـعة في دارفـور ضد المواطنين والمدنيين العزل.
تقوم هذه الأيام مليـشيا الدعـم السـريع “الجنـجويد” في مواصلة لسلسلة جـرائمها ضد الشعب السوداني باستهداف قرى ومدن محلية شرق الجـزيرة ومحليات الحصاحيصا والكاملين وودمدني التي تقع وسط وغرب الجـزيرة، من خلال قيامها بحملات انتقـامية وارتكـابها لجـرائم حـرب وإبـادة ضد المواطنين والمدنيين العزل، فمنذ عودة وانضمام مجـرم الحـرب (أبوعـاقـلة كيـكـل) صنيعة الاستـخبارات العسـكرية لصفوف القوات المسلـحة بتاريخ 20 أكتوبر 2024م، بعد أن كان قائداً في صفوف مليـشيا الدعـم السـريع “الجنـجويد” ومشرفاً مع قيادات المليـشيا على اقتـحام واحـتلال ولاية الجـزيرة وارتـكاب جميع المجـازر وجـرائم الحـرب والاغتـصابات ضد مواطن الجـزيرة، وتعينه قائداً لمليـشيا الدعـم السـريع في ولاية الجـزيرة، والملفت أنه حتى بعد عودة مجـرم الحـرب هذا لصفوف الجـيش السوداني، لم تتوقف مجـازر وانتـهاكات مليـشيا الدعـم السـريع الموجهة ضد المواطنين والمدنيين العزل، بل زادت وتيرة التصعيد فيها واستخدام المدنيين كدروع وأدوات لتصفية الحسابات والخلافات السياسية والعسكرية بين أطراف الحـرب وبالأخص وسط أطراف مليـشيا الجنـجويد.
فمنذ يوم 20 أكتوبر 2024م وحتى الآن ظلت مليـشيا الدعـم السـريع “الجنـجويد” تقتـحم وتستـبيح قرى ومدن شرق الجـزيرة بما فيها مدينة رفاعة وتمبول وقرية صفيته الغنوماب، وترتكب فيها المجـازر وتمـارس التصفيات والاعـدامات وسط المواطنين والمدنيين، واقتـحام المنازل ومواجهة ساكنيها بالضرب والتنكيل، أسفرت عن استـشهاد ما يزيد عن (21) مواطناً وعدد كبير من الجـرحى.
وكما تم رصد عمليات اختـطاف المواطنين في قرى شرق الجزيرة من قبل مليـشيا الدعـم السـريع، وتهـديد ذويهم وابتزازهم وطلب دفع مبالغ ضخمة كفـدية أو تصـفية المختـطفين لدى مليـشيا الجنـجويد.
كما قامت مليـشيا الدعـم السـريع “الجنـجويد” يوم 25 أكتوبر 2024م، بالهجـوم على قريتي السريحة وأزرق بمحلية الكاملين في ولاية الجـزيرة، حيث شنت مليـشيا الدعـم السـريع هجـمات وحـشـية وتصفـية عـرقـية طالت الأبناء والآباء وأبناء العمومة بقرية السريحة، أسفرت هذه المجـزرة عن استـشهـاد ما يزيد عن (124) مواطنًا وجـرح أكثر من (200) بينهم أطفال ونساء، بحسب آخر رصد اليوم. وتعذر إسعـاف الجـرحى والمصـابين من بينهم حالات حرجة نتيجة التدوين المدفعي المستمر من قبل مليـشيا الدعـم السـريع والقـناصة تبعها. وتقوم مليـشيا الدعـم السـريع باعتـقال الشباب وكبار السن وتذيقهم أسواء أنواع التعـذيب والإذلال بالقرى.
كما ندين بشدة الهجـمات الوحـشـية على المدنيين والبنية التحتية التي تنتج من القصـف العشوائي للـطيران الحـربي للجيـش السوداني، ومن ضمنها حادثة قصـف مسجد الشيخ الجيلي ومحيطه بحي الإمتداد الغربي في مدينة ود مدني بواسطة الطيـران الحـربي بتاريخ 20 أكتوبر 2024م، ما أسفر عن استـشهاد (31) مواطنًا وعدد من الجـرحى عقب صلاة العشاء. وكما صاحبتها في نفس اليوم طلعات جوية لسـلاح الطيـران الحـربي استهدافت منطقة المستشفى وقسم الشـرطة بعد عودة مليـشيا الدعـم السـريع إلى مدينة تمبول وانسـحاب الجـيش منها.
في لجان مقاومة السودان والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، إذ ندين ونرفض كل جـرائـم الحـرب والجـرائم ضد الإنسانية والمجـازر التي ترتكب ضد الشعب السوداني، نحمل جميع أطراف الحـرب المسؤولية الكاملة عن استمرار نزيف الدم والتصعيد الذي يستهدف المواطنين والمدنيين في كل ربوع السودان وتهجيرهم قسـرياً.
وكما نطالب المجتمع الدولي والأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتهم الفورية، وندعو لوقف التصعيد وإطلاق النار، وفرض حماية حقيقية على المدنيين. ورصد هذه المجـازر ومحاصـرة مرتكـبيها وعدم السماح بتوفير أي دعومات لوجستية أو حماية خارجية لهم.
ونجدد مطالبتنا جميع القوى السياسية والمدنية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بتصنيف مليـشيا الدعـم السـريع مليـشيا إرهـابـية، ونشدد على تمسكنا بتحقيق العـدالة وعدم الإفـلات من العقـاب ومحاسبة كل القتـلة والمجـرمين والمشاركين في حـرب الخامس عشر من أبريل.
(لن يذهب القاتل من حيث أتى)
لجان مقاومة السودان والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب
26 أكتوبر 2024م