بالشهداء والفقراء بطفلنا الآتي بكوم اللاجِئين بالداعين في الصلوات هتفنا ما سمعتم ثم هاجرنا انصرفتم تابعوا ما شئتمُ أو طاوعوا من خفتمُ فالزاحفون إلى الفجيعة أنتمُ فقط إفهموا أن لا وثيقة أو وفاق ولا حقيقة أو نفاق تخفي عن الأطفال عورة من دفنتم مِن رِفاق
الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، والعودة الآمنة للمفقودين والنازحين.
جماهير النيل الأزرق الشرفاء:
ظلت لجان مقاومة الدمازين ومنذ إعلان اتفاقية سلام جوبا تؤكد بأن لا سلام يأتي به أدعياء الحرب ووكلاءها من الجنجويد القتلة سافكي دماء الشعب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وتأكدت شكوكنا بعد إنقلاب اللجنة الأمنية المؤيدة والمدعومة من قبل حركات إتفاقية سلام جوبا في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي وإنقلابهم علي ثورة الشعب، وهو بأن إتفاقية سلام جوبا لم تكن وتقم إلا من أجل كراسي السلطة وتقاسم الكعكة ونهب الموارد، ولم تأتي لتحقيق سلام حقيقي يخدم مصالح السودانيين في كل مناطق الحروب والنزوح أو ليضمن إستقرار البلاد، كما كنا ننادي برفضها.
جماهير الشعب السوداني:
نحن في لجان مقاومة الدمازين إلى جانب تقديم نقدنا الموضوعي لإتفاقية سلام جوبا التي كما ذكرنا سابقاً بأنها كانت بمثابة إتفاق على من يستحوذ على المنصب أو الإمتياز المعين والمحاصصة عبره، وقدمنا رؤيتنا للسلام في #الميثاق_الثوري_لتأسيس_سلطة_الشعب، حيث أوضحنا أن السلام لابد أن يكون عبر مؤتمرات قاعدية بمشاركة أصحاب المصلحة والمتضررين من الحروب والنزاعات أنفسهم، وتقديم الحلول بما يضمن مشاركة الشعب السوداني بشكل مباشر في صناعة وبناء السلام الشامل وهو صاحب السلطة والثروة.
جماهير الشعب العظيم:
في أحداث مأساوية تجدد العنف والإقتتال القبلي في نفس السياق المفتعل ذاته الذي هز وزعزع هدوء وأمن وإستقرار إقليم النيل الأزرق المعروف بالتعايش السلمي بين مكوناته الإجتماعية والإثنية والدينية المتعددة.
اتسعت خريطة العنف القبلي بين المكونات المتنازعة حتى وصلت إلى ود الماحي وأم درفة والمدن السكنية (1, 3 و4) بالإضافة لمدينة الدمازين، وأدت إلى حصاد وإرتقاء الكثير من الأرواح ومئات الجرحى والنازحين، في ظل غياب واضح للقوات الأمنية بمناطق الأحداث والإقتتال، حيث إكتفت بلعب دور المشاهد والمتفرج فقط بحجة أنهم ليس لديهم تعليمات بالتدخل.
وفي ظل إرتفاع الأصوات التى تنادي بتنحي حاكم إقليم النيل الأزرق “أحمد العمدة بادي” وإسقاطه بالكامل، نأكد نحن في لجان مقاومة الدمازين علي موقفنا المبدئي والثابت الذي لا حياد عنه بأننا سنواصل نضالنا لإسقاط النظام بأكمله ولن نتبنى إسقاط جزئي فقط عوضاً عن الإسقاط الذي تواثقنا عليه مع لجان المقاومة في جميع ولايات السودان، وهذا هو موقفنا المعلن تجاه السلطة القائمة وعهدنا مع الشهداء.
أخيراً نناشد جميع العقلاء إلى الإحتكام لصوت العقل ووقف الإقتتال، ونبذ العنف وإرثاء ثقافة السلام والسلم الإجتماعي والتعايش السلمي، وكما نطالب القوات النظامية بحماية المواطنين وحفظ أمنهم وسلامهم وهو واجبها ودورها الطبيعي الذي يجب أن تأدية.
21 أكتوبر 2022م