بيان | لا تفاوض لا شراكة لا شرعية – لجان مقاومة مدني

لاتصالح
ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما
هل ترى ؟
هي أشياء لاتشترى

تحية المجد والخلود شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، كل الدعم والتمنيات للجرحى والمفقودين بعاجل الشفاء والعودة رفقة الوطن المستباح.

ظللنا في لجان مقاومة مدني نراقب عن كثب التهافت المخجل من الانقلابيين والمغامرين من القوى السياسية المنبطحة حتى آخر المحاولات لشرعنة حالة الانقلاب الفاشلة في إجهاض الثورة منذ 11 أبريل مروراً بانقلاب 25 أكتوبر عبر طرح خارطة طريق تمهد لعودة النظام المتاسلم المباد.

فبعدما أحست القوى الإقليمية والدولية الطامعة جلد الثورة وعنفوانها في رفض سياسات الانقلابيين ومن ناصرهم سارعت بالضغط لشق صف الشارع الثوري في ذروته عبر تدشين المبادرات واستقطاب ضعاف النفوس لمعسكر التسوية والهبوط بعدما وضح تخوف النخب السياسية والعسكرية وموجهيها من حالة النضج الثوري لشارع المقاومة، والذي حدد أزمة الحكم و شرع في حلها عبر رؤى سياسية ومواثيق شددت على رفض عسكرة الدولة والانفراد النخبوي بالحكم واسترداد سيادة الدولة.

إن أكبر ما تخشاه قوى الاستبداد والرجعية هو توحد الشارع تجاه قضايا إعادة بناء الدولة على أسس تعطل نهب الثروات وتفكيك دولة الكارتيلات والفساد والتي يتشارك في ريعها سدنة النظام البائد وقوى الطائفية والجهوية والابتزاز المسلح. فكانت أزمات الاقتصاد والأمن والخدمات وسائل للوصول لحالة اللادولة ومن ثم الإفراج السريع والصادم عن فلول النظام البائد واستدراج قوى الهبوط الناعم بالداخل والخارج لملعب التسوية.

إننا نحذر من مغبة إدخال البلاد في نفق الفوضى والتحريض عبر ابتداع تكتلات وفئات بعيدة عن مطالب الشارع والقوى الثورية الوطنية كما ندرك تماماً حجم المؤامرات التي تحاك من أجل إرجاع ساعة الثورة للوراء عبر شراء ما يرخص من الذمم والمتعطشين لعودة السلطة والمغانم ونذكر الجميع بأننا على عهد الشهداء باقون وأن الثورة بالغة أهدافها وإن طالت سنين الغدر والخيانة.

18 أبريل 2022م