بيان | رد علي دعوة مبادرة تنسيقية الخرطوم وسط وحلفائها – الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب

بنات وأبناء شعبنا العظيم:

الكنداكات والتروس بلجان المقاومة علي مستوي السودان

نقدم لكم هذا التقرير الصحفي التفصيلي لتمليك الحقائق وابراء ذمتنا أمامكم وأمام شهداء ثورتكم العظيمة.

أولاً: من الناحية التنظيمية:

  • هذه الدعوة مفارقة للعرف التنظيمي لأنها قدمت عبر تنسيقية واحدة من لجان مقاومة ولاية الخرطوم وتحديداً -تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم وسط- وهذا يعتبر خطأ تنظيمي وتجاوز لمكتب الاتصال بولاية الخرطوم.
  • بالإضافة إلى أن تنسيقية الخرطوم وسط علي دراية تامة بقنوات إتصال الميثاق الثوري ورغم ذلك قامت بإرسال هذه الدعوة الي التنسيقيات الموقعة مباشرة وهذا يعتبر تجاوز آخر، مع العلم أن هذا الأمر قد قامت به قبل اليوم تنسيقية الخرطوم وسط وارسلت دعوات مباشرة للتنسيقيات الموقعة علي الميثاق الثوري وقمنا بإرسال خطاب استيضاحي لهم ويفترض أن لا يتكرر هذا الأمر إلا إذا كانت له أهداف أخري.
  • تقدمت ثلاثة لجان من مجموع السبعة لجان المكونة لتنسيقية الخرطوم وسط بطلب التوقيع علي الميثاق منفردة مما يشير إلى أن هنالك إشكال تنظيمي داخل هذه التنسيقية.

الثوار والثائرات الشرفاء:

تأكيداً علي رغبتنا الجادة في الوصول إلى وحدة تنظيمية تستند علي وحدة سياسية برامجية ثورية وفق ميثاق موحد نقدم لكم تفاصيل الخطوات التي تمت لأجل هذا الهدف:-

تقرير بالدعوات التي تمت بين تنسيقيات لجان المقاومة بالولايات وتنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم الـ(17) فيما يتعلق بتوحيد مواثيق لجان المقاومة بالسودان:

  1. بتاريخ (18/ 2/ 2022م) تم إرسال دعوة لعقد اجتماع، والدعوة كانت مقدمة من قبل الميثاق الثوري لسلطة الشعب لتنسيقيات ولاية الخرطوم عبر مكتب اتصال الولاية.
  2. بتاريخ (3/ 3/ 2022م) تم إرسال دعوة لعقد اجتماع، الدعوة مقدمة من الميثاق الثوري لسلطة الشعب لتنسيقيات ولاية الخرطوم عبر مكتب اتصال الولاية.
  3. بتاريخ (16/ 3/ 2022م) تم إرسال دعوة لعقد اجتماع، الدعوة مقدمة من الميثاق الثوري لسلطة الشعب لتنسيقيات ولاية الخرطوم عبر مكتب اتصال الولاية.
  4. بتاريخ (23/ 3/ 2022م) تم إرسال دعوة لعقد اجتماع، الدعوة مقدمة من الميثاق الثوري لسلطة الشعب لتنسيقيات ولاية الخرطوم عبر مكتب اتصال الولاية.
  5. بتاريخ (3/ 4/ 2022م) قام الإجتماع وتم الإتفاق علي توحيد ودمج المواثيق.
  6. بتاريخ (13/ 4/ 2022م) تم إرسال دعوة لعقد اجتماع، الدعوة مقدمة من الميثاق الثوري لسلطة الشعب لتنسيقيات ولاية الخرطوم عبر مكتب اتصال الولاية.
  7. بتاريخ (8/ 6/ 2022م) تم إرسال دعوة لعقد اجتماع، الدعوة مقدمة من مكتب اتصال تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم للميثاق الثوري لسلطة الشعب.
  8. بتاريخ (19/ 6/ 2022م) اجتماع اللجنة الفنية رقم (1).
  9. بتاريخ (23/ 6/ 2022م) اجتماع اللجنة الفنية رقم (2).
  10. بتاريخ (26/ 6/ 2022م) بداية الورشة الأولي لتوحيد المواثيق.
  11. بتاريخ (29/ 6/ 2022م) تم رفع عمل اللجنة الفنية إلى ما بعد مواكب 30 يونيو، وتم نشر تصريح صحفي بكل البنود التي تم الاتفاق عليها (الاسم، الديباجة، المقدمة والمجلس الثوري).
  12. بتاريخ (6/ 7/ 2022م) تم تقديم خطاب لعقد اجتماع يناقش مقترحات المصفوفة الزمنية الجديدة لمواصلة الورشة والتعديلات حول الآلية والمنهجية.
  13. بتاريخ (25/ 7/ 2022م) تقديم خطاب لعقد اجتماع يناقش مقترحات المصفوفة الزمنية الجديدة لمواصلة الورشة والتعديلات حول الآلية والمنهجية، وتم تقديمه عبر إتصال ولاية الخرطوم لكل التنسيقيات في ولاية الخرطوم، كذلك لمزيد من التأكيد تم إرساله لمناديب الاتصال لكل تنسيقيات ولاية الخرطوم.
  14. بتاريخ (9/ 8/ 2022م) تقديم خطاب من الميثاق الثوري لكل التنسيقيات خارج عملية توحيد المواثيق، لمناقشة أي تحفظات أو ملاحظات أو أسئلة أو أي أجندة أخري (ولم يحضر أحد).
  15. بتاريخ (14/ 9/ 2022م) تم تقديم خطاب من اللجنة الفنية المشتركة لتوحيد المواثيق لكل التنسيقيات التي كانت داخل عملية توحيد المواثيق وخارجها، لمناقشة الميثاق ورفع آراء القواعد مع حفظ حق التعديل والإضافة لجميع التنسيقيات ولجان المقاومة وفق الأحكام العامة للميثاق البند (1.1).

• يتضح من خلال كل هذه الدعوات حرصنا التام علي استصحاب كل الرفاق في لجان المقاومة حول نقاشات بناء الوحدة السياسية الثورية علي أرضية وحدة المواثيق البرامجية المطروحة، ثم وافقت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم علي الاجتماع مع الميثاق الثوري لسلطة الشعب؛ وحضر الاجتماع الأول من ولاية الخرطوم التنسيقيات التالية:

(1) تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم وسط
(2) تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم شرق
(3) تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم جنوب
(4) تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم غرب
(5) تنسيقية لجان مقاومة الكلاكلات وجنوب الخرطوم
(6) تنسيقية لجان مقاومة الحاج يوسف
(7) تنسيقية لجان مقاومة شرق النيل جنوب
(8) تنسيقية لجان مقاومة كرري
(9) تنسيقية لجان مقاومة امدرمان جنوب
(10) مركزية لجان أحياء امبدة-دارالسلام
(11) تجمع مركزيات لجان مقاومة جبل اولياء

• وحيث غابت عن حضور الاجتماع التنسيقيات التالية:

(1) لجان أحياء بحري
(2) تجمع لجان أحياء الحاج يوسف
(3) لجان أحياء امبدة ديسمبر
(4) تنسيقية لجان مقاومة جنوب الحزام
(5) تنسيقية لجان مقاومة امدرمان القديمة
(6) تنسيقية لجان مقاومة الأربعين والفيل والموردة والعرضة.

• خلص الاجتماع الي الشروع في توحيد ودمج المواثيق وتكوين اللجنة الفنية المشتركة لتوحيد المواثيق، للقيام بهذه المهمة وفق مصفوفة زمنية، والتواصل مع بقية التنسيقيات التي غابت للحاق ببقية الرفاق.

• قام اجتماع اللجنة الفنية الإجرائي؛ وتم تقديم مقترحات آلية ومنهجية النقاش داخل الورشة مع المصفوفة الزمنية، وقبل بداية الورشة الأولي انسحبت كل من (تنسيقية لجان مقاومة شرق النيل جنوب وتنسيقية لجان مقاومة امدرمان جنوب)، بحجة أن لهما تحفظات حول الآلية والمنهجية، وتم إرسال خطابات لهما لمناقشة تحفظاتهم أو مقترحاتهم الجديدة حول الآلية والمنهجية، فلم تلبي الدعوة إلى هذه اللحظة سواء من تنسيقية شرق النيل جنوب أو تنسيقية امدرمان جنوب، وما زلنا ننتظر الرفاق ليكتبوا معنا الأحداث والتفاصيل الثورية لتاريخ بناء الدولة السودانية.

• استمرت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم وسط داخل اللجنة الفنية المشتركة لتوحيد المواثيق وأجازت مع كل التروس الآلية والمنهجية والمصفوفة الزمنية، وتم ابتداء النقاش وتم إجازة الميثاق في أربعة نقاط ورفعت الورشة لما بعد مواكب 30 يونيو 2022م، وهذه النقاط هي: (اسم الميثاق، الديباحة، المقدمة والمجلس الثوري)، وبعدها غاب ممثل تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم وسط عن حضور ورشة الدمج، ولم تنسحب رسمياً تنسيقية الخرطوم وسط من اللجنة الفنية إلى تاريخ كتابة هذا التقرير، وهنا ينشأ السؤال الموضوعي كيف تكون تنسيقية الخرطوم وسط مع وحدة لجان المقاومة عبر وحدة مواثيقها وضدها في نفس الوقت عبر ابتدار مبادرة أخري…؟!

ثانياً: سياسياً:

  • جاء في هذه الدعوة؛ أنها دعوة لقيام إجتماع جامع والجند الرئيسي المطروح للنقاش حوله هو وحدة لجان المقاومة حول رؤية واحدة مشتركة، وأن هذه الرؤية تتم عبر مؤتمر عام لإنتاج ميثاق موحد للجان المقاومة.
  • من خلال هذا الجند يتضح جلياً عدم إحترام هذه المبادرة للمجهود الثوري القاعدي الذي قامت به لجان المقاومة الموقعة علي الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، بالرغم من أن تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم وسط كانت جزءاً من اللجنة الفنية المشتركة لتوحيد المواثيق ووافقت علي مخرجات الورشة الأولي التي تم الإتفاق فيها علي اسم الميثاق، الديباجة، المقدمة والمجلس الثوري (آلية إسقاط النظام وإنتزاع السلطة).
  • كما تجدر الإشارة للمرة الثانية أن تنسيقية الخرطوم وسط صاحبة المبادرة لم تسحب ممثلها بشكل رسمي حتي الآن من اللجنة الفنية ولم توضح موقفها من مخرجات الورشة الأولي للجنة توحيد المواثيق، وهذا يعني واحد من إثنين:
  1. إما أن تكون هذه المبادرة لا تمثل القواعد، والدليل علي ذلك التناقض (تأمين تنسيقية الخرطوم وسط علي الدخول في عملية توحيد ودمج المواثيق وموافقتها علي اربع مخرجات من ورش الدمج، وعملياً هذا انخراط ومشاركة في توحيد لجان المقاومة حول رؤية واحدة وهي إنتاج ميثاق موحد تم الاتفاق عليه بحضور تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم وسط بـ (الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب).
  2. أو أن تكون تنسيقية الخرطوم وسط تهدف من خلال هذه المبادرة إلى شق الصف الثوري للجان مقاومة السودان وإضعافها عبر التراجع عن عملية توحيد مواثيق لجان المقاومة، وفي نفس الوقت تقوم بتقديم دعوة موازية لتوحيد لجان المقاومة والقوي السياسية لإنتاج ميثاق موحد.
  • هذه الدعوة أشارت إلى تكوين لجنتين إحداهما للتواصل مع القوي الثورية للتنسيق حول إسقاط الإنقلاب، وهذا ما نعتبره روح خط القوى التي لها موقف سلبي من وحدة لجان المقاومة واستقلالية موقفها السياسي للمحافظة علي ذات النخب ومركزة القرار السياسي والاقتصادي، وفي الميثاق الثوري لا يمكن أن نكرر الخطاء مرتين، لأنها تدعو لنفس فكرة الوحدة التنظيمية السابقة بديلاً للوحدة البرامجية مثلما حدث في يناير 2019م حول تسقط بس. وكانت النتيجة مزيداً من التخريب السياسي ومزيداً من الشهداء ومزيداً من سرقة موارد البلاد. والإصرار علي إعتبار أن كل ولايات السودان هي “زقاقاً خلفياً” للقوى السياسية والعسكر وهذا مرفوض بالنسبة لنا في الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب.
  • هنالك خلط متعمد تقوم بتسويقه تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم وسط والتنسيقيات الداعمة لها، وهو التواصل غير المشروط مع القوى السياسية والمهنية في التنسيق المشترك لإسقاط الإنقلاب، وما بعده وهذا هو ما ترغب فيه قحت بأن يتم القفز لتخطي كل التجاوزات والتجارب الهشة التي حدثت في الثلاثة سنوات الماضية (فترة حكم قحت)، وهذا يعتبر مفارقة لا يمكننا النظر إليها ببراءة الأطفال؛ بل يجب النظر إليها بحصافة الثوار وحسمها.
  • كما يوجد بند آخر؛ وهو وجود تنسيقيات أخري ضمن هذه المبادرة من ضمنها (تنسيقية لجان مقاومة شرق النيل جنوب)، والتي ينطبق عليها نفس موقف تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم وسط بأنها كانت ضمن اللجنة الفنية المشتركة لتوحيد المواثيق، وتحفظت فقط علي الآلية والمنهجية التي كانت مقترحة لعملية التوحيد، وبعد ذلك تمت دعوة تنسيقية شرق النيل جنوب من قبل الميثاق الثوري لمناقشة رؤيتها وملاحظتها حول هذه الآلية والمنهجية المقترحة من طرفهم ولم ترد حتي الآن، مما يجعلنا نتساءل عن حقيقة تلك الإجراءات التي تمنع تنسيقية شرق النيل جنوب وتجعلها تتحفظ حول مسألة مواصلة توحيد المواثيق، ولكنها لم تمنعها من التنسيق مع الخرطوم وسط والقوى السياسية وبدون شروط..؟!
  • كذلك تم ذكر أن التنسيقيات الموافقة علي هذه المبادرة عددها عشرة تنسيقيات من ولاية الخرطوم وهذا غير سليم ومضلل جداً، والأخطر من ذلك هو عدم إحترام مجهودات الـ17 ولاية التي أنتجت (الميثاق الثوري لسلطة الشعب) بالإضافة لأكثر من 50% من تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم الموقعة علي (ميثاق تأسيس سلطة الشعب)، وإبتدار مبادرة جديدة نعتبرها قبلة الحياة لإحياء تحالف ميت وهو الحرية والتغيير.
  • كذلك يجب عدم تمرير مسألة الالتفاف السريع حول مبادرة الخرطوم وسط من ذات التنسيقيات التي رفضت دعوات وحدة المواثيق بحجة الأحكام العامة كلجان أحياء بحري وتجمع الحاج يوسف وغيرها، ومن هنا يتضح الأمر جلياً لكل متابع.
  • استبقت مبادرة الخرطوم وسط الدعوة لعملية وحدة لجان المقاومة علي رؤية برامجية وميثاق موحد بلقاءات مسبقة مع القوى السياسية والنقابية والمدنية، مع أنه من البديهي أن تسبق عملية توحيد لجان المقاومة ومواثيقها ورؤاها البرامجية كشرط موضوعي عملية اللقاء مع القوى السياسية والمدنية والنقابية وحركات الكفاح المسلح، بل ولم تطرح المبادرة خيار “مؤتمر المواثيق” إلا مؤخراً في أخر بيان صادر منها بعد إثارة هذه النقطة من قبل لجان مقاومة سنار والجبلين الموقعة علي الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، في الرد على الدعوة المقدمة لها، وكانت المبادرة مصممة في مستواها الأولي علي التنسيق مع القوى السياسية والنقابية بعيداً عن مواثيق لجان المقاومة عبر (الغرفة التحضيرية للتواصل مع القوى المناهضة للإنقلاب) والتي يفضح مسماها طبيعة أجندتها، مع العلم إنه حتي في إطار القوى السياسية والنقابية التي قبلت دعوة المبادرة وجلست مع لجنتها التحضيرية كانت في معظمها تنتمي لتيار وتحالف سياسي معين بصورة تنفي حيادية واستقلالية وقومية المبادرة.
  • محاولة القفز علي مجهود الشهور الطوال الذي تم بذله في عملية دمج المواثيق ومناقشة وإنتاج الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب وإجتراح مسار موازي في هذا الوقت الحرج تحديداً، ونذر التسوية السياسية تلوح في الأفق يشير لنية مبيتة للطعن في مشروعية الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب ومحاولة تعطيله بعدم الإعتراف بالمجهود الجماعي للجان المقاومة التي شاركت في صياغته وتطويره، لتمهيد الطريق لتصفير عداد المواثيق والبدء من نقطة الصفر لكي يسمح لتمرير سياق التسوية السياسية المزمعة من غير وجود تأثير وغطاء سياسي ثوري ورؤية مشتركة للجان المقاومة تستطيع من خلالها مقاومة التسوية وعدم السماح بالردة علي شعارات الشارع والثورة، يريدونها بالصورة التي قد تسمح ليهم بتمرير مشروع التسوية نتيجةً للفراغ السياسي في خانة القوى الرافضة والمناهضة لها، عليه نؤكد أن هذه التسوية مرفوضة تماماً لدينا ولن نتخازل أمام قضايا شهدائنا ولن نسمح بالالتفاف والتغبيش علي وعي الثوار، متمسكين بهذا الوضوح الثوري كما ورد في الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب.
  • ولو كانت مبادرة الخرطوم وسط صادقة النوايا في عملية الوصول لميثاق موحد للجان المقاومة من غير وجود أجندة خفية أيٍ كان نوعها، لكانت ستكون أكثر حرصاً على طلب التواصل وتنسيق الجهود مع اللجنة الفنية المشتركة لتوحيد المواثيق وتكملة جهودها معها، ولعب دور مهم في الوساطة والتيسير لإلحاق التنسيقيات غير المنخرطة في عملية توحيد المواثيق ومخاطبة ومناقشة تحفظاتها وتهجساتها بصورة موضوعية وصولاً للصيغة المناسبة التي تضمن إشتراكها في تطوير عملية الدمج السابقة وتكميلها، لا العكس؛ بتجاوزها والقفز علي عملية توحيد ودمج مواثيق لجان المقاومة وفتح مسار موازي لا يمكن أن ينتج منه شئ سوى المزيد من التعقيد والصراع بصورة قد تعطل الثوار ولو مؤقتاً وتضر بالثورة كلياً.
  • ادعت مبادرة الخرطوم وسط تمثيلها لعشرة تنسيقيات في ولاية الخرطوم من أصل (17) تنسيقية، إلا أنها وبشكل فعلي لا تشمل هذا العدد المذكور، وصدرت بيانات جماهيرية من عدد التنسيقيات تنفي صلتها بالمبادرة وتستنكر عملية الزج باسمها فيها، حيث طالعنا جميعاً بيان تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم ونفيها صلتها بهذه المبادرة، بل إن بعض التنسيقيات المشاركة والموقعة في الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب ورد اسمها في قائمة التنسيقيات المشاركة في المبادرة دون علمها، وهذا هو أوضح دليل مباشر لضعف القاعدة الإجتماعية للتنسيقيات المنخرطة في هذه المبادرة، وعجزها من نشر بيانها الأخير في المنابر الرسمية للتنسيقيات المُدعي تمثيلها في المبادرة ونشر البيان في الصفحات الرسمية لخمسة تنسيقيات فقط من تنسيقيات ولاية الخرطوم البالغة 17 تنسيقية، وحتي هذه التنسيقيات الخمس إحداها منقسمة علي نفسها وتعاني من إشكالات تنظيمية وإنقسام داخلي، وبقية الأربع تنسيقيات كانت ثلاث منها هي الأكثر عداءً ونفوراً من عملية دمج وتوحيد المواثيق والاستخفاف بلجان مقاومة بقية الولايات السودان.
  • شابت مبادرة الخرطوم وسط صبغة سياسية واضحة؛ بينتها عملية الاتصال في توصيل دعواتها الأولي التي قدمتها قبل شهرين لعدد من تنسيقيات الولايات، حيث كانت كل الدعوات تصل للجان المقاومة في كل ولاية عبر المسؤول السياسي “لحزب معين” في كل المناطق وبصورة متزامنة. كما تم إثبات أن الرؤية السياسية المقدمة كمقترح من الخرطوم وسط مقتبسة بالكامل من بيان سياسي لأحد الأحزاب ويمكن التحقق من هذه النقطة، وحالياً تؤكد طبيعة القوى التي تم لقائها عبر هذه المبادرة والتحرك المحموم والمتسارع للمبادرة في هذا الظرف السياسي الحرج والزمن الضيق الذي طرحت فيه دعوتها مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالمسارات السياسية الحالية وعدم حياديتها واستقلاليتها.

بناءً علي ما تم سرده؛ فرؤيتنا هي كالآتي:-

  1. هذه المبادرة تمثل إعادة إنتاج أزمات السودان التاريخية وتمركز القرار وهذا يتنافي مع جوهر الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، لذلك قصدنا أن نفندها ونرد عليها جماهيرياً عبر هذا التقرير المقدم من مكتب الإتصال المؤقت للميثاق الثوري واللجنة الفنية، بحيث يشتمل علي كل النقاط (التنظيمية والسياسية)، وتمسكنا الكامل في حقنا كولايات في المشاركة الفاعلة في كيف يحكم السودان ووفق أي رؤية تأسيساً لوطن يسعنا بتنوعنا وتعددنا علي رحاب الدولة المدنية الديمقراطية.
  2. نعلن ومن خلال هذا البيان أن التواصل مع أي من التنسيقيات الموقعة علي الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، (في أي بند يتعلق بكل أنواع التنسيق يجب أن يتم فقط عبر مكتب الإتصال الرسمي للميثاق الثوري)، ويعتبر كل من يتجاوز هذا الأمر ضمن من يعملون علي إعادة عقارب الساعة للوراء وتفكيك وتعطيل نهوض لجان المقاومة في المحليات والولايات في التصدي لمهام ومطالب مواطني الولايات، بل سنعتبر كل من يقوم بهذا التجاوز “عدواً بالدغري”، ونؤكد أننا كتنسيقيات لجان المقاومة الموقعة علي الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب في كل ولايات السودان لسنا جزءا من هذا المؤتمر.
  3. التأكيد علي أن كل تنسيق لعمل سياسي أو ميداني مع لجان المقاومة في مختلف ولايات السودان، أو مع أي قوى ثورية ونقابية أو قوى سياسية، لن يتم إلا عبر ما تم التوافق عليه داخل الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب فهذا هو دليلنا الثوري الذي توافقنا وتواثقنا عليه.
  4. نؤكد أن عملية إنتاج الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب؛ لم تكن يوماً عملية بسيطة أو سهلة، بل هي نتاج لتفاعلات الواقع الاجتماعي والسياسي السوداني بكل تعقيداته وصراعاته المتوارثة والمتطورة، ونجحت هذه العملية لأنها وضعت مصلحة أغلبية شعبنا أمام مصلحة النخب التاريخية والحديثة بكل مكوناتها، والتأسيس لمبدأ تحقيق سلطة الشعب.

دامت لجان المقاومة خنجراً مسموماً في خاصرة الانقلابيين والنخب.

عاشت المقاومة نهجاً للثورة ضد الطغاة والديكتاتوريات والأنظمة الشمولية المستبدة.

مكتب الاتصال المؤقت واللجنة الفنية لتوحيد المواثيق
12 نوفمبر 2022م