"ديل مالين الدنيا ملي ديل قايلين الخلق قلي
جماهير شعبنا الصامدة
رفاق المقاومة في لجان الأحياء
حرصاً منا في لجان مقاومة المعمورة على العمل المشترك، وعملاً على ترسيخ مبدأ الشفافية مع الشعب السوداني ككل حول كافة المستجدات والأحداث، فإننا ومنذ استلام الدعوة المقدمة من فولكر بيرتس ممثل الأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية لدعم الانتقال بالسودان لمقابلة تنسيقيات لجان المقاومة ومناقشة الوضع الراهن في السودان بتاريخ 1 ديسمبر 2021 وحتى الآن، جرت العديد من الأحداث المهمة والتي تستحق السرد وتوضيح الحقائق للرأي العام، وعلى مقدمة هذه الأحداث رأي “لجان مقاومة المعمورة” الرافض اجماعاً لهذه المقابلة. والذي جاء إلتزاما بمبادئ الديمقراطية لاتباع رأي الأغلبية الرافضة للمقابلة من لجان الخرطوم شرق و لكن المقبولة على مستوى تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم.
وعليه فقد تم التوافق على تقديم مذكرة تحمل رؤية لجان المقاومة حول الوضع الراهن بالبلاد. هذا التوافق جاء مشروطاً بقبول البعثة بِبث اللقاء مع رئيس البعثة مباشرة عبر منصاتنا الإعلامية أو تسليم المذكرة دون الجلوس معه في حال رفضه للبث المباشر.
قوبل طلب اللجان بالرفض من مكتب رئيس البعثة. على الرغم من ذلك فقد خالف ممثلي التنسيقيات رأي القواعد المتفق عليه. في تجاوز سافر للعمل التنظيمي المضبوط. وقاموا بنشر تصريح صحفي فيما بعد لتوضيح ما حدث، لم يكن شافياً أو مفصلاً للحقيقية إنما اكتفى باستعراض محاور النقاش العامة. مما اعتبرناه تجاوزاً واضحاً للاتفاق الذي عُرض على قواعد اللجان وعلى الرأي العام عموماً ويحمل في طياته أساليب التغييب وطمس الحقائق.
على ضوء هذا التجاوز وجهت لجنة مقاومة المعمورة خطاباً داخلياً وفق الآلية التنظيمية عبر قنوات الإتصال بتاريخ 11 ديسمبر 2021 لتنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق لتقوم بدورها التنسيقي وتوصيل الخطاب لكل تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم. يحتوي الخطاب على مقترح بتقديم توضيح علني للأحداث منذ استلام دعوة فولكر في ديسمير 2021 من تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم.
وكما ذكرنا فقد دفعنا مراراً نحو معالجة ما حدث من لبس ووضعنا ذلك تحت سقف زمني محدد، ولكن طال انتظار الرد. وعليه عملنا على إخراج توضيحنا المنفصل كما وعدنا سابقاً بعد انتهاء السقف الزمني المطروح.
الرفاق بلجان المقاومة..
الشعب السوداني المناضل..
هذه مجريات الأحداث مثلما تابعتموها آن ذلك وحتى الآن.
نحن في لجان مقاومة المعمورة نؤكد مجدداً وفي ظل هذا المنعطف الخطير في طريق ثورتنا على حرصنا على وحدة الجسد الثوري وخلوه مما يشوب صفوفنا من مشاكل تنظيمية وعدم الشفافية وبناء الثقة بين مكوناته وندرك أننا نصنع تجربه فريدة كل يوم من خلال النقد والتقويم. كما أننا نقف إلى جانب الرفاق ثابتين على ما تعاهدنا عليه مع شهدائنا ورفاقنا في اللاءات الثلاثة (لا تفاوض – لا شراكة – لا مساومة) ولن نفرط في قضيتنا ودماء شهداءنا ولن نتنازل عن حق سيادة الدولة السودانية ولو شبراً واحداً.
ومن باب المسؤولية المشتركة فإننا نطالب الرفاق بالآتي:
- التوضيح العلني العاجل من الجهات المذكورة عاليه عن ما حدث من تجاوز للعمل التنسيقي الجماعي وسرد تفاصيل اللقاء والأحداث منذ استلام الدعوة.
- محاسبة ممثلي التنسيقيات الذين قاموا بتلك التجاوزات دون الرجوع لقواعدهم.
- الالتزام بمبدأ الشفافية في كافة جوانب العمل الثوري.
مرفق :- الخطاب الداخلي المرفوع كمقترح من اللجنة للتنسيقيات للمطالبة بالحقيقة الكاملة.
لجان مقاومة المعمورة
10 يناير 2022