بيان | المستشفيات ودور ومرافق العلاج والصحة ليست سوحاً لتصفية المعارك العسكرية – الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب

إستهداف المرافق العلاجية والصحية والمستشفيات بالأخص يعجل من عملية الإنهيار الكامل للقطاع الطبي والصحي الموشك على التداعي.

كعادة المليشيات سيئة السمعة واصلت مليشيا الدعم السريع الإرهابية في عملية استهدافها الممنهج للمستشفيات والمرافق الصحية وقصفها لمباني السلاح الطبي في مدينة أمدرمان بالمسيرات ليلة البارحة، مستهدفة مراكز غسيل الكلى وأكثر الأقسام إكتظاظاً بالمدنيين في المستشفي، والتي كانت تشهد توافداً كبيراً من المواطنين بعد إغلاق أغلب المستشفيات العاملة بمدينة أمدرمان لأبوابها نتيجة للإنتهاكات والمداهمات المستمرة أو الإحتلال من قبل مليشيا الدعم السريع لأسوارها ومبانيها.

الإستهداف الممنهج للمرافق الطبية والصحية بعد سيطرة وإحتلال مليشيا الجنجويد لعدد لا يحصي من المستشفيات والمراكز الصحية أضحي فعلاً ممنهجاً غير برئ النية ويصب في مسار الدفع قدماً بتجفيف المرافق الطبية بالعاصمة الخرطوم والولايات وصولاً للإنهيار الكامل للقطاع الصحي ومصادرة حق المواطنين في العلاج والحياة وسط المعارك الدائرة وتحت نيران الحرب والرصاص.

تطور وتنامي مستوى الإنتهاكات الموجهة ضد المرافق الطبية من الإحتلال الكامل وتحويلها لثكنات عسكرية مثلما حدث في المراحل الأولي من الحرب، إلى المجازر وتصفية الكوادر الطبية مثلما حدث بمستشفي الشهداء بمدينة الخرطوم بحري ومدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، وصولاً إلى القصف المباشر للمستشفيات المأهولة بالمرضى كما حدث في مستشفي السلاح الطبي ليلة البارحة يرقى لدرجة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفقاً للـ-القانون الدولي الإنساني-، الأمر الذي يستدعي من الجميع محاصرة هذه الإنتهاكات وتسليط الضوء عليها والتنديد بها داخلياً وخارجياً وإبتدار أوسع حملة إعلامية لتوضيح الحقائق فيما يليها لضمير البشرية وشعوب العالم الحرة، وتعرية مواقف كل المتواطئين مع هذه الجرائم صمتاً وتخازلاً، بينما شعبنا يعاني الأمرين ما بين مطرقة الموت برصاص الحرب وسندان إنهيار المرافق الصحية والعلاجية.

نناشد منظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي بالتدخل العاجل للمساهمة في إنقاذ القطاع الصحي الموشك علي الإنهيار في العاصمة الخرطوم وفي كل من إقليمي دارفور وكردفان وإعتبار أن السودان حالياً يقع في ظروف تضعه دون الحدود الدنيا من الحق في الصحة والحصول على العلاج، وفقاً للعهد الدولي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.

16 يوليو 2023م