تمر علينا الذكرى الخامسة لمجرزة فض اعتصام القيادة العامة، واعتصامات ولايات السودان المختلفة، التي خطط لها المجلس العسكري وأصدر الأوامر لتنفذها أجهزته الأمنية والعسكرية “الجيش والشرطة” بما فيها جهاز الأمن ومليشيا الدعم السريع “الجنجويد” وكتائب الإسلاميين، ضد المعتصمين السلميين أمام القيادة العامة للقوات المسلحة والفرق العسكرية بالولايات وملاحقتهم داخل الأحياء، صباح التاسع والعشرون من شهر رمضان – الموافق الثالث من يونيو من العام 2019م.
تمر علينا هذه الذكرى الأليمة وحرب الخامس عشر من أبريل أكملت سنتها الأولى، لتعمق جرح الوطن بارتكاب مزيد من المجازر والجرائم ضد الشعب السوداني، ونفس الجناة والقتلة هم من يتقاسمون ويتوزعون الأدوار في إراقة دماء السودانيين وتشريدهم وتهجيرهم القسري داخل وخارج وطنهم.
تمر علينا الذكرى الخامسة لمجزرة فض الاعتصام التي استهدفت الثائرات والثوار السلميين وثورة الشعب، بأشد الوسائل العنفية والقمعية من قبل المجلس العسكري الذي كان يضم مليشيا الدعم السريع “الجنجويد”، والآن بعد تمرد مليشيا الجنجويد على جنرالات المؤسسة العسكرية في حربهم ضد الشعب السوداني لم تتغير أهدافهم المشتركة التي يتفقون فيها مهما اختلفت مصالح جنرالات الجيش ومليشيا الدعم السريع وقوى الثورة المضادة، والتي تستهدف إجهاض الثورة، وتصفية الثائرات والثوار السلميين وكوادر لجان المقاومة، التي ما زالت صامدة تقاوم عملية التسوية.
لذلك في لجان المقاومة والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، لن نسمح بتكرار أخطاء وتنازلات القوى السياسية وممارستها التي توفر للقتلة ومرتكبي المجازر فرص للتسوية ومشاركة السلطة والإفلات من العقاب.
وكما نجدد عهدنا مع جميع شهداء الثورة السودانية وضحايا الحروب، بأن لا تنازل عن القصاص ومحاسبة كل القتلة والمجرمين، ولا تفاوض أو شراكة أو مساومة مع أطراف الحرب والقوى التي تستهدف الشعب وثورته، وسنسعى مع جميع قوى الثورة الحية وأصحاب المصلحة من القصاص وتحقيق العدالة لإنهاء المجازر الحروب في السودان.
المجد للشهداء
الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب
3 يونيو 2024م