هذه الثورة حجر الزاوية فيها النساء وأساسها المتين، و إشارة انطلاق مواكبها زغرودة. و الثائرة السودانية موجودة في كل المحافل و المخاطر.
رأينا في الفترة الأخيرة استهداف العسكر المهووس والانقلابيين للفتيات و النساء، و استخدامهم الاغتصاب كواحد من أسلحة تخويف وتحجيم المد الثوري النسوي، اذ ظلوا يمارسون أفعالهم العقيمة في مخيمات النازحين و مناطق الحروب، و في المعتقلات و بيوت الأشباح، و في المواكب.
و ما حدث في داخلية حجار لا يتجزأ عن المنظومة الفكرية المهترئة ذاتها. الأمن والأمان حق طبيعي، وانتهاك سكن الطالبات هو انتهاك لحق المواطنة السودانية في العيش الكريم.
ومن هنا ندين هذه الأفعال الشنيعة، أياََ كان مرتكبها، من الانقلابيين أو سواهم. وندعم المقيمات بالداخلية و مطالبهن المشروعة، و يجب محاسبة كل من منع و هدد الطالبات لعدم نشر الحادثة، وقفل سور حرم الداخلية في وجههن ومنع وقفاتهن الاحتجاجية.
كما نطالب بتكوين لجنة تحقيق في هذه الحادثة وإدخال الطالبات في مجلس التحقيق، إضافة لإعادة النظر في صندوق دعم الطلاب الذي فشل في إدارة توفير الحقوق الأساسية للطلاب والطالبات، وندعو لتكوين آليات ومنظمات تعالج قضايا السكن والأمن للطلاب والطالبات لأنهم أساس هذه الثورة.
اللجنة الإعلامية
لجان المقاومة والتغيير حلفاية الملوك
27 يناير 2022م
