بيان | أحداث مليونية 6 أبريل – تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم

شعبنا المُناضل:

لقد كنتم المعلم والكتاب وسطرتم بأسطر من ذهب تاريخ سودان الغد، السودان المشرق الممهور بتضحيات ودماء سودانيين وسودانيات أوفوا ما عاهدوا عليه إخوانهم الشهداء، فالغد آتٍ لا محالة بعزيمة وإصرار شعبنا المنتصر.

شعبنا البطل:

لقد أثبتم للعالم و شعوب العالم أنكم في يوم السادس من أبريل أن هذا الإنقلاب ساقط لا محالة فقد أصبح مسألة زمن، وأن كل قطرة دم سألت وكل من قدم أحد أطرافه وأن من تم إعتقاله أو سُلِبت منه ممتلكاته عليه أن يتيقن أن الحساب آت لا محالة.

بالأمس إنتصر شعبنا في معركةٍ أخرى ضد الإنقلابيين بصموده وبسالته وتضحيات أبناءه وبناته، وأرسل في بريد الإنقلابيين (إن الويلُ والذلُ لكم).

جماهير شعبنا:

رغم هذا الإنتصار الغالي الذي حققناه سوياً إلا أننا فقدنا نفر عزيز من أبناء بلادنا، نترحم على روحه النقية الطاهرة ألا وهو الشهيد / الطيب عبدالوهاب – 19 سنة – إثر إصابته برصاصة أطلقتها قوات السلطة الإنقلابية خلال قمعها ل#مليونية٦أبريل بمدينة شرق النيل بولاية الخرطوم.

ويصبح عهداً ووعداً علينا أن روحك ستكون في سلام في اليوم الذي نصل فيه سدرة المنتهى وتحقيق الدولة المدنية الكاملة.

ثوار ديسمبر:

لقد جائتنا ذكرى “٦ أبريل” لتؤكد بأن جذوة الثورة ما زالت متأصلة و متّقِدة في نفوس الشعب الثائر، وقد اكتسبنا في هذا اليوم عدة مكاسب كان أبرزها طرح العديد من الأسئلة حول (ما العمل ؟) وما هي السُبل اللازم سلكُها لإستكمال طريق الثورة وإنهاء سلطة الإنقلاب، ولعلّ أوضح ما سيجاوب على تلك التساؤلات هي الترتيبات التي بدأناها سوياً في بناء ميثاق تأسيس سلطة الشعب، والسعي الحثيث – الذي يجري على قدمٍ وساق – في النقاش مع عموم لجان المقاومة حول الإتفاق على صيغة موحدة للميثاق الذي سوف يرى النور قريباً، وسيكون بمثابة هدًى وطريق نسلُكه حتى تمام الوصول لفجر الثورة والتقدم الديمقراطي.

ظللنا نتابع كل تحركات السلطة الإنقلابية وتحالفهم البائن منذ صبيحة الإنقلاب وما قبلها مع نظام البشير وحزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية المخلوعة بأمر الشعب، وعودة جميع منسوبي النظام المخلوع إلى كل مواقعهم، لذا نقول لهم أننا سنواصل عملنا الدؤوب لإنهاء هذه الردة.

اطلقت السلطة الإنقلابية سراح قيادات المؤتمر الوطني المحلول عبر أحكام قضائية مُسيّسة، حيث سبق إطلاق سراحهم بعد ٢٥ أكتوبر وحبسهم مجدداً واتضح أن هذه السلطة الإنقلابية قد قامت بهذه التمثيلية المكشوفة لأجل منحهم حريةً كاذبة وتبرئتهم على حساب العدالة ومسح كل جرائمهم ضد الشعب السوداني الموثقة والمعروفة لدى الجميع.

المكتب الإعلامي
7 أبريل 2022م