كانت تداعبنا الشوارع بالبرودة والصقيع ولم نفسر وقتها،، كنا ندفئ بعضنا في بعضنا ونراك تبتسمين ننسى بردنا صمتت فلول الخائفين بجبنهم وجموع من عشقوك قالت قولها
الثائرات والثوار البواسل:-
لا عنوان للبسالة إلا التي أظهرها اليوم ثوار وكنداكات 19 ديسمبر، ولا وصف لما حدث غير أنه ميلاداً جديداً ثانٍ لثورة ديسمبر بعد ميلادها الأول الســـ6ــــادس من أبريل، فقد عُقِد العزم للتحرير ولندخل القصر كما دخلناه أول مرة، ورُبِط على القُلوب بما تشئ به الأقدار من ثورة لن تنتهي أبدا، وحُمِلت الأكفان على كتوف لن تميل ولن تحيد عن صراطها المستقيم، واُخِذ العهد بإما النصر كاملاً مؤزرا وإما فداءً يغيظ العدا، جفت الأقلام ورُفِعت الصحف.
شعبنا البطل:-
خرجوا جميعاً من المدن والقرى والأرياف من المساجد والكنائس ودور العبادة والقُبب، من المقاهي ومن المتاكئ، من السهول والوهاد وسفوح التلال، من شاطئ النيل وساحل البحر، من الآكام وبطون الوديان، من منابت الشجر ومن خلف الجبل، في الهامش والحضر.
الرحمة والمغفرة للشهداء الذين ارتقوا في هذا اليوم الذي أشرقت فيه شمسين، شمسُ العزة، وشمسُ الشعب الذي هَبَّ ضد الظلم والعدوان، هُمو قبلتنا لصلاة الأوطان وفرضنا الواجب، مجداً وخلوداً لهم في جنان الأعالي، والشفاء للجرحى والمصابين.
شعبنا الصامد:-
فَضّت قوات الانقلابيين الساقطة بكل تشكيلاتها (الشرطة، الاحتياطي المركزي، مليشيات الدعم السريع)، اعتصام القصر المهيب بوحشيةٍ قميئة، وارتكبت مجزرةً دمويةً جديدة بحق الشعب السوداني وما زالت تفعل ذلك حتى كتابة هذه الكلمات، وتمارس أفظع وأشنع الانتهاكات ضد المتظاهرين السلميين بالضرب والاهانات اللفظية والنهب للممتلكاتهم بشكلٍ بغيض لا ينتمي لأي أخلاق، وضد المواكب التي لا تنفك تفضح وتكشف نفاقهم، وما استعمال العنف المفرط والرصاص الحي الغادر إلا خوفاً وفزعاً من بيانات تنسيقيات ولاية الخرطوم وهدير محيط القصر التي أغرقت سماء القصر بإعلان الاعتصام فاهتزّ سقفه، وأمتدت تلك الانتهاكات لتشمل المرافق الصحية ومطاردات داخل شوارع السوق العربي ووسط الخرطوم.
تعلمنا اليوم قوة عزمنا، وشكيمة بأسنا للمضي قدماً، ولنكسو هذه الثورة ألقاً وبهاء، بتجهيز #مليونية25ديسمبر القادمة، بمزيدٍ من الترتيب والتجويد، ميدانياً متسقاً مع الإعلام والتنسيق المشترك، وسنسقط الطاغية في قصره.
الحل في بلدك زاتا تتحدى سلاح بسلاح
تطرد خفاش العتمة ويعم سودانا صباح
لجان مقاومة أبوآدم
مكتب الإعلام والإتصال
19 ديسمبر 2021
أثناء فض اعتصام القصر