لن تفلت الأفعى وإن حشدت أساطيل الجحيم، وحصنت أوكارها فالثورة الشعبية الكبرى تغذت بالدماء وأضرمت فوق المأذن نارها.
الشعب قال كلمته وهو ما زال يُغدّر ويُقتل بأبشع الطرق بواسطة قوات الإحتلال التي تأتمِر بأوامر القيادة الانقلابية.
ويقيننا أن طريق الحرية محفوف بالمخاطر، إلّا أننا قررنا أن نخوضه ونتحمل مسؤوليته، فالحرية تنتزع ولا تطلب.
خرجت اليوم المواكب في كل مدن السودان تطالب بالحرية والسلام والعدالة وإسقاط الإنقلاب العسكري وبناء الدولة المدنية فتصدت لها قوات الجيش بالرصاص والأسلحة الثقيلة المضادة للطائرات(مدافع الدوشكا) والرشاشات الآلية مع إستخدام قوات الاحتياطي المركزي للأسلحة الآلية وقنابل الغاز الموجهة في رؤوس الثوار و الثائرات في مشهد أشبه ما يكون معركة تتصدى لها قوات تدافع عن وطنها وتتصدى لعدو قادم من الخارج كأنهم لم يكونو أبناء هذه البلاد الذين سئمو من حكم العسكر والانقلابات العسكرية وتعاهدو على إنهائها مرة واحدة وإلى الأبد ، يلبون نداء هذا الوطن لينعمو بدولة مدنية يسود فيها القانون وتسود فيها الحرية والسلام والعدالة بالأمس سقطو رفاقنا وقتلو ، واليوم نفس الجهات تمارس نفس هوايتها المعتادة وهي القتل وحماية الظلم،وتغفل عن مهمتها الرئيسية في حفظ الأمن والحياة و جذوة الثورة ما زالت متقدة منذ العام 2018 وماضية في تحقيق غاياتها لقد أقسمنا بألا تراجع عن تحقيق أهداف ثورتنا مهما كلفنا الأمر وألّا تنازل عنها .
هذه الثورة التي كتبت بدماء شهدائنا وسطرها التاريخ بحروف من ذهب نتجت عبر بسالة و تضحيات جسام .
ما حدث اليوم في شروني وفي حلة حمد وفي بانت وكل مناطق السودان يدل على سقوط قوى الإنقلاب الفني والأخلاقي، متخذة العنف لانها ليس لها أي اسلوب غير العنف المفرط وعقليتها في حكمها علي الشعب السوداني بالقوة والشعب قال كلمته بألا حكماً عسكرياً بعد اليوم ونحمل القوات الانقلابية ما يحدث لشعب السودان من قتل وتعذيب وضرب وسحل .
وأيضا لا يخفى علينا مسرحيتهم التي جربها من كان في السلطة قبلهم ممثلة في بيان وزارة الداخلية الصادر بمقتل أحد الضباط بواسطة المتظاهرين مما يدل على نفاذ خططهم في مواجهة التظاهرات السلمية وعجز حيلتهم، وبداية لمسلسل شرعنة استخدام العنف لقواتهم نأكد أن ثورتنا سلمية وما زالت سلمية والسلمية هي سلاحنا الوحيد فالتصدي لصلف وعنف سلطة الإنقلاب.
مكتب إعلام تنسيقيات مدينة أمدرمان الكُبرى
13 يناير 2022م