بيان | موكب الآباء والأمهات – لجان مقاومة أبوآدم

عميت أبصار الانقلابيين فاسودت وجوههم والبسوا سواد الغربان عباءات مفصلة للخبراء الاستراتيجيين وقُرباناً لبسوها طوعاً وإذلالاً تقربهم زُلفى لأسيادهم فصاروا عباداً لهم مرسلون للكذب علناً على الشاشات فاصبحوا أزلاماً في حياتنا صُمٌ بُكمٌ عُمي فهم لا يفقهون شيئا أصناما فاستحقوا من شعبنا على ما يقولون ألا خسئوا وخاب مسعاهم.

ما انفكت قوات السلطة الانقلابية تأتمر بأمر الفرعون وهامانه وانكفأت على شعبنا قتلا ونهبا وتخويفاً وترويعاً يمنون أنفسهم بتراجعنا إذ لايرون أبعد من قرنفة أنفهم فلن يستطيعون تركيعنا وإن جمعوا لنا الجمع.

أيها الآباء والأمهات الأجلاء من أبنائكم نكتب إليكم كلمات للتقدير والإحترام والتجلة تعظيماً لشأنكم وتدعيماً لكسر قيدكم بالخروج يوم السادس والعشرين من فبراير ضد صلف الديكاتوريات وضد عسكرة الحياة المدنية والسياسية وإننا إذ نعي قدرتكم للخروج في المليونيات التي تستخدم فيها آلة القمع والعنف كل ترسانتها فإننا نعرف ونعلم يقينا أنكم ضدها وضد الانقلابات العسكرية، نرى تفاعلكم داخل البيوت وبين الأهل وأثناء المناسبات.

فبإعلانكم موكب الآباء والأمهات يوم السبت 26 فبراير بشارع الستين فإننا نقول لن تسيروا وحدكم _نحن معاكم_ حتى ينجلي الليل وتصدح عصافير الصباح مغردة بإشراق شمس الحرية والسلام والعدالة.

إلى الشعب الذي يعلمنا من كتابه كل يوم جديد وفي حبه نبذل بسخاء شديد فنحن أبناء التراب إليه راجعون وأبناء الثريا إليها صاعدون شامخات نواصينا سامقات أحلامنا إلى العلا مشرئبات أعناقنا. أننا على العهد باقون وفي طريق عُبِّد بدماء رفاق لنا عبدالعظيم وصحبه ماضون، إذ لا يمكننا الاستلقاء أثناء المعركة.

رحم الله شهدائنا وأفرغ على آبائهم وأمهاتم سلوانا
وصبرا للجرحي والمصابين شفاءً عاجلاً وعافية أبدا
للمفقودين عودةً سالمةً وظافرة
كامل الحرية للمعتقلين والأسرى
وللانقلابيين الحسرة والندامة ولازمهم الخزي والعار دوماً

لجان مقاومة أبوآدم
مكتب الإعلام والاتصال
25فبـــراير 2022