بيان مهم – لجان مقاومة أبوآدم

غداً تلعنك الذكريات
ويلعن ماضيك مستقبلك
ويرتدّ آخرك المستكين
بآثامه يزدري أوّلك
ويستفسر الإثم :أين الأثيم؟
وكيف انتهى؟
أيُّ دربٍ سلك؟
غداً لا تقل: تُبْتُ، لا تعتذر
تَحسَّرْ وكَفِّنْ هُنا مأملك
ولا، لا تقل: أين منّي غدُ؟
فلا لم تسمّر يداك الفلك
غداً لن أصفّق لركب الظلام
سأهتف :يا فجرُ ما أجملك 

يخط الشعب السوداني تاريخه بيده على ألواح الأساطير، ويسطر تفاصيله ومساراته بمزاجهِ وكيفهِ، فيرتعد له أعتى العتاة ويتململ له مدعي الثبات ويتسرب الخوف بين جنباة الطغاة، شعبٌ مشرئبٌ دوماً للعُلا وللحرية والعدالة ورافعاً ممجداً لرايات السلام رفرافةً فوق سماءه وخفاقةً برياحه التي لا تبقي ظالماً ولا تذر مداهناً، وقوته لواحةً لكل معتدٍ على حقوقه أثيم في ممتلكاته.

لا يزال عرش الطاغيه يتزلزل خوفاً من مد الحركة الجماهيرية المتمثلة في المواكب المتوجهه نحوهِ في التاسع عشر من ديسمبر المجيد، فقد أعلنوا إغلاق الجسور والمعابر المؤدية إلى القصر وهذا ليس مُهماً إن كانوا يعقلون.

نحن في لجان مقاومة أبوآدم نعلن أن بيوتنا مفتوحة من الآن لاستضافة الثائرات والثوار من كل ولايات السودان ومدينتي بحري وأمدرمان.

لا زال الطريق طويلاً نحو تحقيق الاستقرار وقد أقسمنا أن نفدي هذا الوطن بروحنا فإن لم نمت شهداء فسنفديه بما تبقى من عمرنا، فوعدنا للمستقبل أن يعيش فيه القادمون بما يكرمهم في إنسانيتهم ويحترم حقهم في الحياة، ويحقق كريم معيشتهم ويتمتع فيه الجميع بحقوق المواطنة والحرية والعدالة وتفشي حالة السلم والسلام، فبما سبق فإننا لن نستكين حتى بعد التاسع عشر من ديسمبر الثورة المجيد، ونقول بأنه ليس سدرة منتهانا وليس المنتهى بل هو المبتدى ودُرجٌ سامٍ نخطوة بوسعٍ وثبات وعزيمة نحو تحقيق الانتصار كاملاً، وهو دعوة واسعة للاصطفاف جميعاً صفاً واحداً، ودعوة أكيدة ومؤكدة بأن الشعب السوداني في هذا اليوم سيكون ما لم يكن قبلاً، وما لم تره عين في ثورة ولم يسمع به أحد في النضال ضد الطغاة والقتلة، وها هو يظهر إبداعاته بانطلاق مواكب السير على الأقدام من مناطق بعيدة، فمثل هذه الإبداعات لن تنتهي في #مليونية19ديسمبر وسيستمر شعبنا الخلاق في إضفاء مزيداً من هذه الإبداعات للثورة المجيدة، واشعال جذوتها ولهيب نارها، ونقول أيضاً أننا لن نهدأ حتى يستقيم الظل، ويندثر القديم في مزابل التاريخ، وتبني الطيور أعشاشها عند نقاع الزير، وتتفتح الزهور فوق رماد الحروب.

غير سلامتك ما عندي غاية،، 
لي عداه بسوي النكاية،، 
وإن هزمت بلملم قواي،، 
إن شاء الله تسلم وطني العزيز..

نرسل للبرهان وزمرته ومداهنيه من الفاسدين والمأجورين وأصحاب الحملات الإعلامية الرخيصة، الرسائل التالية، لن توئد نفوسنا المتطلعة للسودان الجديد الذي نبتغيه ولن تحبط عزيمتنا الطامحة للحرية والسلام والعدالة، ولن تطفئ جذوة نضالنا المتقدة، فقد تجاوزنا المنكفئين على ذواتهم، المداورين لقدر كوبٍ من قديمهم، المصلوبين بقيود الجهل والتبعية، فقد عافت نفوسنا العالية الكبيرة والحرّة الأبيّة جميع نفاياتكم البالية، ونقول له ضعها سواراً على يدك حتى تدرك ما نصبو له ونتطلع إليه.

وكذلك على القوات المسلحة السودانية التي يحاول البرهان بنزواته أن يذهب بها بعيداً عن حاضنتها التاريخية والمستقبلية المتمثلة في جماهير السودانيين أن تنتبه وتقدر المسؤولية الجسيمة الواقعة عليها في حفظ دماء السودانيين وفي منع توجيه فوهات بنادقها وأسلحتها إلى صدور السودانيين العزل.

وهاته الآتية مطالبنا وتلكم القادمة ملامح دولتنا وسلطتنا:

  1. 1. الإسقاط الكامل للجنة الأمنية للبشير حتى آخرها، ودمج مليشيا الجنجويد والحركات المسلحة والقوات شبه العسكرية الأخرى في جيش قومي وطني مهني واحد بعقيدة جديدة تدافع عن حدود الوطن وترابه وأرضه وتحمي مواطنه ودستور البلاد، وتخضع للسلطة التنفيذية في أعلى مستوياتها.
  2. 2. الابعاد التام للمؤسسة العسكرية عن الحياة السياسية وعن ممارستها بأي شكل من الأشكال، وأيضاً الابعاد التام للأحزاب السياسية عن تسييس المؤسسة العسكرية، لتكون جاهزة ومخلصة في أداء مهامها بحسب صلاحياتها المنصوص عليها في الدستور.
  3. 3- تفكيك نظام الثلاثين من يونيو والتركيز على ركائزه الأساسية ومحاصرة جيوبه بكل بقاع السودان وخارجه.
  4. 4-ضروره الإصلاح الاقتصادي وسن سياسات اقتصادية ترفع عن الفقراء الضائقة المعيشية وضنكها.
  5. 5- العدالة الانتقالية بالكشف عن المجرمين والمحاسبة الشاملة، وتكوين مفوضية مستقلة تنصف الضحايا وتضمن عدم تكرارها مره أخرى.
  6. 6. ضرورة القصاص العادل للشهداء ومحاكمة قتلتهم بأعجل ما يكون، وتسليم كل المطلوبين للمحكمة الجنائية.

ملامح الدولة القادمة:

  • نظام جمهوري برلماني تكون السلطة الكاملة فيه للشعب وتقل صلاحياتها كلما صعدت لأعلى، تتكون بشكلها العام من (سلطة قضائية مستقلة، مجلس تشريعي، مجلس تنفيذي، مجلس سيادي)، وستكون تفاصيلها في مقبل الأيام بعد المشاورات الموسعة مع رفاقنا في لجان المقاومة بكل ولايات السودان وقُراه.
  • خدمة مدنية تتسم برفع المؤسسة وقراراتها دوناً عن أشخاصها، وإصلاحها في نزاهتها بعدالة توزيع الفرص وإعلانها لعامة السودانيين.

سنحقق النصر العظيم مجلجلاً، تتهادى به الركبان في الأمم
سنمزق اللبس القديم تمزقاً، يحتاط منه كل فاسد مقمقم

لجان مقاومة أبوآدم
مكتب الإعلام والإتصال
17 ديسمبر المجيد 2021

أضف تعليق