بيان | #مليونية10نوفمبر – تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم

بينما يواصل شعبنا ملاحمه العظيمة في مواجهة آلة الإنقلاب القمعية، يواصل رأس الإنقلاب في محاولات تغبيش الحقائق ووصفها بغير صحتها، فها هو يواصل في وصف الثوار على أنهم كارهين للجيش القومي ويحاولون تدميره، بينما الحقيقة تقول أن قيادة الجيش الحالية هي من تُجر قاطرة المؤسسة العسكرية وتقودها لمواجهة الشعب الأعزل الساعي للحرية بالرصاص والقتل والاعتقال، وبينما ينادي الشعب السوداني بضرورة وحدة الجيش السوداني وقوميته واستقلاليته وعودته لمهامه الدستورية، تواصل قيادة الجيش اقحامه في إدارة الشؤون السياسية للبلاد، وتدخل قادته في تعيين وعزل موظفي الخدمة المدنية ومحاولة استمرار وجودهم في السلطة.

جماهير الشعب السوداني العظيمة:

على مدار ٦٦ عاماً من استقلال السودان، كانت هنالك ٥٢ عاماً منها حكماً أتى للسلطة عن طريق الدبابة، فحرم السودان من امكانية التقدم المدني والإنتقال السلمي والديمقراطي للحكم، لذلك فإن تجربتنا من حكم العسكر منقوشة على أحجار أساس هذه البلاد بالدم والأرواح.
لذلك، فان النضال ضد حكم العسكر هو حفظ لأرواح السودانيين وواجب كل سوداني يريد لهذه البلاد أن تخرج من نفق الجهل والتخلف والفقر وسوء المعيشة، ولأن أحزابنا السياسية لا تنفك أن تتخلى عن ديدنها الذي هو خيانة الشعب والوطن ها هي اليوم نراها تركض لاهثة نحو تسوية عقيمة مع من هم كانوا سبباً في قتل وسحل واغتصاب وإعاقة خيرة شباب هذه البلاد وخيراتها.

عليه، سنخرج نحن تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم في #لا_للتسوية (#مليونية10نوفمبر) نحو محطة سبعة، سعياً لاسقاط قادة هذا الجيش، عاملين على هيكلته وإستعادته كجيشٍ سودانيٍ وطنيٍ واحدٍ، حالمين في وجود حامٍ لهذه البلاد وشعبها ودستورها من كل سوء.

المكتب الإعلامي
9 نوفمبر 2022م