بيان | مليونية 30 يناير – تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم

إنت واصل في خطابك.. ونحن فوق شارع الله نهتِف ..
وهل بتعرِف ؟؟
حرقة الجوف المُهينة.. لما تفقد أم جناها، وفي الشباب شايفاهو زينة؟... 
هل بتعرف وجعة الأصحاب .. فراقهم .. والوداعات الحزينة .. 
هل بتعرف فجعة الوالد، إذا ما نادى ليهو لقاهو مافي .. والسرير مفروش ودافي وصورتو في الحائط حنينة ...

الرحمة و المغفرة لشهدائنا في عليائهم و عاجل الشفاء للمصابات و المصابين و نتمنى عودة المفقودين و الحرية المطلقة للثائرات و الثوار المعتقلين.

تتواصل مواكب العز و البطولات من بنات و أبناء شعبنا العظيم، لتدُقَّ مسماراً جديداً على نعش الطغاة الذين باتت نهايتهم قريبة وأوشك دخولهم إلى حيث مذابل التاريخ.

و ها هي السلطة الإنقلابية تترنَّح و تخطو خطى حكومة المؤتمر اللاوطني البائد، ولا زالت قوات الإنقلابيين تمارس أبشع المجازر، تواصل الإعتقالات التعسفية والتعذيب بحق المواطنين الأبرياء العُزّل، و عساكر الإنقلابيين يمارسون اسوأ الإنتهاكات و التعدي على حرمات البيوت تحت راية وحُجّة قانون الطواريء الباطل الذي تم سنّهُ ليخدم أجندتهم الواهية.

فليعلموا أنَّ إستخدام أبشع آلات القمع لن تكسرنا، ولن تزيدنا إلا قوةً و إصراراً و دافعاً جديداً لنزعكم من هذا الوطن الطاهر.

إنَّ مليونيات ” الثلاثين من يناير ” ستكون بمثابة مواجهة جديدة بين شعبنا الصامد المسلَّح بسلميته، وبين القوى الإستبدادية بترسانتها المدفوعة من جبين الشعب، ولكن هيهات لن نبرح الشوارع حتى ننال النصر و ننتزع الوطن منهم انتزاعاً، ونرسم الخارطة التي توصلنا إلى حيث ما نبتغي ” سوداننا الحبيب “.

الثلاثون من يناير ليس سدرة منتهانا فلن نبرح الشوارع حتى سقوط هذا النظام الإنقلابي و تحقيق دولة الديمقراطية و محاسبات تطول كل القتلة و الذين أجرموا في حق هذا الشعب الذي ظل يعاني من التدخل العسكري السافر في كافة الشؤون المدنية .

المكتب الإعلامي
٢٨ يناير ٢٠٢٢م