كانت تداعبنا الشوارع بالبرودة والصقيع ولم نفسر وقتها كنا ندفئ بعضنا في بعضنا ونراك تبتسمين ننسى بردنا صمتت فلول الخائفين بجبنهم وجموع من عشقوك قالت قولها
شعبنا الملهم والمعلم:
سنخرج جميعاً من المدن والقرى والأرياف من المساجد والكنائس ودور العبادة ، من المقاهي ومن الحانات ، من السهول والوهاد وسفوح التلال ، من شاطئ النيل وساحل البحر ، من الآكام وبطون الوديان، من منابت الشجر ومن خلف الجبل، في الهامش والحضر.
سنخرج مرفوعي الهمم والهامات مرتفعي الأحلام يكاد أحدهم لايذكر اسمه من فرط التجرد وتشابك المصلحة والعمل والأماني محملين بالإرادة والعزيمة وبالشجاعة والصبر متحوطين ضد الإحباط بالإرادة والعمل الدؤوب فهم لم يعتادوا الحصول على مرادهم بسهولة.
لا شيء اعتى من ديسمبر ولا أتعس من أعداء الثورة اليوم ولا أغمض من أفقها الذي لم نسبر أغواره بعد، ولكن الحلول تتكشف من حركة الثورة والخيار الناجز ابن العمل.
تتأهب قوى الثورة المناهضة للانقلاب الغاشم وجموع الثائرات والثوار الاحرار الى الخروج يوم غدٍ في مواكب مليونية الرابع عشر من مارس الظافر ، تخرج جموع الثائرات والثوار الأحرار يوم غد الاثنين في العاصمة والأقاليم لتزدهي الشوارع من جديد ببسالات شعبنا الممتدة لما يناهز الثلاثة أعوام منذ انطلاقة ثورة ديسمبر المجيدة ، البسالات التي شهدت بذلاً سخياً وتضحيات غزيرة سطرتها جنبات صفحات التاريخ بمداد الدم الطاهر والعرق الذكي ، لم يثنها القمع ولا الانتهاكات الجسيمة بل زادتها عنفوانا و إباءً ، و لهيب الثورة السلمية اتقاداً ، ليصطلي به كل الانقلابيين والانتهازيين وفلول النظام البائد ، وكما هو العهد بالثائرات والثائرين الشرفاء في كل فعالية ثورية ، سيحكمون طوق العزلة الشعبية الرافضة لسلطة الأمر الواقع الدكتاتورية و لجرائم الانقلابيين و الانتهازيين و فلول النظام البائد الممنهجة ضد شعبنا الأعزل ، وسيواصلون نثر بذور الإصرار والعزيمة و يسقونها بسلسبيل الثقة المطلقة في النصر المؤزر ، لتنبت واقعا خصباً بالحرية و السلام و العدالة يلبي الطموحات ويرتقي لعظيم التضحيات والصبر الجميل.
شعبنا المنتصر حتما:
ندعو كل شرفاء شعبنا من قوى الثورة المناوئة للانقلاب الى المشاركة الفاعلة في مواكب مليونية يوم غد ، مستمسكين بسلاح سلميتنا الناجز ، من أجل هزيمة إنقلاب ٢٥ أكتوبر وإقامة سلطه مدينة خالصة تستكمل إنفاذ أهداف ثورة ديسمبر العظيمه.
فلنجعل من مواكب الغد زلزالاً يهز نعش السلطة الانقلابية المهترئ ، ويعري مفارقتها لإرادة شعبنا الأبي العازم على كنسها الى مزبلة التاريخ ، وإقامة سلطة مدنية خالصة وصولاً الى تحول مدني ديمقراطي كامل.
كما نؤكد أننا سنرصد و سنعمل على توثيق أي انتهاكات او عنف او جرائم تقترفها قوات السلطة الانقلابية الغاشمة التي أصبح سجلها الاجرامي مثقل بقضايا انتهاكات حقوق الإنسان ، فقطار الثورة ماضي إلى حيث النصر لا محالة ، والانقلاب مهزوم وساقط بقرار شعبنا الآمر الناهي.
المكتب الإعلامي
13 مارس 2022م