"نحن الشّعب الساعة يطلع لا بتمنعنا جيوش لا قيود نحن كتار شلناهم قبلك أسأل منّنا جيش عبّود وأسأل منّنا أمن نميري وكيف في الحارّة بنبقى جنود"
شعبنا الظافر المقدام، المجدُ لك .. ما أزهرت في الأرضِ ألوانُ النضال.
إن التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا منذ الثلاثين من يونيو 1989م في سبيل إسقاط دكتاتورية نظام الجبهة الإسلامية كلفنا مئات الآلاف من الشهداء، وخروج شعبنا في ثورة ديسمبر المجيدة لم يكن إلا إنتصاراً لإرادة السودانيين بمختلف إنتمائاتهم وأعراقهم وجهاتهم في سبيل إسقاط نظام الطغاة الدموي وإستعادة الدولة المختطفة وترسيخ مفاهيم الثورة وبلورة مشروع وطني يؤسس لواقع مغاير.
تمر علينا ذكرى الثلاثين من يونيو يوم الخميس المقبل، وهي بمثابة ذكرى عظيمة لا تقل أهمية عن التاسع عشر من ديسمبر والسادس والحادي عشر من أبريل، لكونها رسمت ملامح مستقبل الحكم بأن السلطة في يد الشعب، والشعب عبرها غير مسار ثورته بعد أن اقترب المتسلقون من الإنقضاض عليها. ها أنتم مرة أخرى تكتبون مطالبكم بخط واضح على صفحة السماء منذ صبيحة الإنقلاب، وتؤكد مواكبكم طيلة السبعة أشهر أنّ روح الثورة فيكم حيّة باقية وأنّ على التاريخ أن يُكتب كما تُملون، فجددت مواكبكم الدرس؛ بأنّ هذا الشعب لن يستكين أو يرضى بالضيم، وأنّه، وقد أدرك قدرته وتحقق من قوّته، ماردٌ أُطلق من قمقمه، رأسه في السماء وأرجله راسخة في التراب، لن يهدأ إلا بسقوط نظام اللجنة الأمنية للبشير بالكامل وتسليمها للسلطة فوراً دون قيد أو شروط.
كما نؤكد لكم أنّ التحركات التي يدبرها منسوبي النظام البائد لضرب المواكب مرصودة وهي بلا شك لا تخيف الثوار كما أنها لا تجعلنا نركض إلى الخلف هرباً من تحقيق ما نصبوا إليه، وأنّ مساعيهم لوقف المد الثوري بنفس الأساليب الفاشلة المجربة عن طريق قطع سبل التواصل بين الثوار لن تؤتي أُكلها، متناسين عبقرية شعبنا التي أنجزت الثلاثين من يونيو العام 2019م في ظل قطع الانترنت، ولن يعدم شعبنا اليوم أساليبه في التواصل والتنسيق.
شعب البحر الأحمر الصابر، الصامد، المنتصر لا محالة، تدعوكم لجان المقاومة بورتسودان للخروج والمشاركة في مليونية الثلاثين من يونيو من أجل سودان الحرية والسلام والعدالة، من أجل سقوط الإنقلابيين ومن شايعهم .. لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية لمن وضعته إرادة الجماهير في مزبلة التاريخ.
المكتب الإعلامي
٢٨ يونيو ٢٠٢٢م