ثبت في الأرض قدميك هذه الأرض لمن إستشهدوا وابقوها عليك .. ما بيننا أكثر من ثقة بيننا إنسجام وعهد إلتحام وأمامنا خيار الانتصار فقط الانتصار ..
شعبنا السوداني الصامد، في جميع أنحاء السودان وأصقاع المهجر:
المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية المتواصلة إلى حين كامل الإنتصار، عاجل الشفاء للمصابين والجرحى البواسل، والعودة الآمنة للمغيبين والمفقودين، والحرية للمعتقلين الذين لم يكن لهم ذنب سوى إنتماءهم لخيارات الشعب وإصرارهم على تحقيق إرادته الحرة.
إننا كدعاة للتغيير الثوري الجذري نلتقي في ضرورة تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة كاملة، وفي النضال من أجل إرساء سلطة الشعب بالوجه الحقيقي والفعلي لممارسة تلك السلطة، وفي التطلع لبناء دولة المواطنة التي تكفل الحريات ويعمها السلام العادل ويسودها العدل والقانون.
الدولة التي تصبح الموارد فيها سبباً لرفاهية مواطنيها وإتاحة العيش الكريم، والتي يقوم كل فرد أو جماعة فيها بكامل واجباته دون تجاوز ويحصل على كافة حقوقه بلا إنتقاص.
إن المشتركات في الرؤية وتحليل الواقع، وفي الإسهام المشترك والمتواصل في الحراك الثوري، وفي النظرة لآفاق المخرج من الانسداد الراهن، ومجمل ما يجمع بين لجان المقاومة والقوى الثورية، يحتم علينا أن نعلن – طوعاً وإقتناعاً – أن العقل الثوري الذي أنتج مواثيق التروس المطروحة حتى الآن قادر أيضاً على أن يرتقي بها و يوائم بينها ويجعل منها محور إتفاق وقاعدة إنطلاق فعلي لسلطة الشعب دون وسيط.
إن المنحنى التاريخي الهام الذي نمر به في أبريل الأغر ، وضرورة دحر القوى الإنقلابية وقوى التسويات و المساومه كمدخل أساسي لقيام سلطة الشعب ، يعد من أهم الدوافع التي عليها نجتمع و لتحقيقها سنواصل في النضال والحوار فيما بين قوى الثورة الجذرية.
عليه، يصبح العمل والتصعيد الثوري الميداني مستمراً ومعزز في كل أنحاء السودان، في ملاحم 6 ابريل القادمة والايام التي تليها إلى حين كامل الانتصار الذي لا حياد عنه لا بالتفاوض لا الشراكة ولا المساومة التي تعيد إنتاج الأزمة وتكرر تجريب المجرب، وتبدد أمانة الشهداء، 5 ابريل 2022م.
و هو الخط الفاصل بيننا وبين كل من تسول له نفسه المساومة أو المتاجرة بقضايا التغير الجذري، الممهورة بدماء الشهداء.
الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل
المجد والخلود للشهداء الأبرار
عاجل الشفاء للمصابين
العودة الآمنه للمفقودين
الحريه للمعتقلين
5أبريل 2022م