حرِب سُبّه .. حرب حرام تشيل وتشيل مابِ تدِّي عُقب آخرتا إنهزام بطانة الشيطان قديمِة وبعد دا منو العرشو دام إذا الإنسان ما ليهُ قيمِة علي إيش خلَّفُو سام وحام
جماهير شعبنا:
إنما تفعله مليشيا الجنجويد تجاه الشعب هو هتك للنسيج السوداني وضياع السودان وموقفنا تجاه هذه المليشيا واضح جداً إن ما في مليشيا بتحكم دولة وأننا ضد خطاب الكراهية والعنصرية والتطهير العرقي الذي تقوم به هذه المليشيات عن طريق الاستنفار ذو الطابع القبلي والمناطقي
كم نثبت آن جرائم مليشيا الجنجويد من القتل والاغتصاب والسرقة والعنصرية الذي تقوم به تجاه الشعب هي إنتهاكات واضحه جداً في حق المواطنين .
نعلم لذلك ان الخوف من هذه الانتهاكات أدى الى الدعوة الي استخدام السلاح للدافع عن الأعراض ونتفهم ذلك أن خطورة التجييش هو جر البلاد لحرب أهلية في كل بقعة من بقاع وطننا الحبيب ونحن في لجان المقاومة نتفهم هذا الوضع جدا لكن هذه الحروب منذ تاريخها في الأذل البعيد تجر البلاد الي هاوية تمتد سنين وعليه وقد استخدمت السلطة المركزية التجييش عبر الخطاب الديني ضد الجنوبيين والتجييش عبر الخطاب العرقي ضد الحركات المسلحة و الآن التجييش عبر الخطاب الأخلاقي.
خطاب التجييش و الاصطفاف يستثمر في الخوف و الألم ، فقط يجعلك جزء من المشكلة ويصادر اي فرصة للمواجهات العقلانية، أسوء ما فيه أنه يقسم الكتل الاجتماعية ذات المصالح المشتركة إلى كتل صغيرة متناحرة تتبنى هوية رمزية هشة ، وآن نتائجها ستكون هو تقبل الدكتاتورية العسكرية وان صوت السلاح سيصبح اعلى وبتالي منع استخدام الحوار كحل لكل الخلافات السياسية والمجتمعية وهذه هي خطورة هذا الخطاب السياسي .
“تابعنا في الأيام الماضية الدعوات غير المسؤولة لتسليح المواطنين والزج بهم في الحرب بغية استخدامهم كأدوات لاطالة أمد الحرب. اننا نرفض وبشكل قاطع تسليح المدنيين الأبرياء الساعين للسلام والحياة الكريمة واستخدامهم كدروع وأدوات في هذه الحرب.
إن الدولة هي المسؤول الأوحد عن حماية شعبها، ودعوات تسليح المواطنين مخالفة بصورة صارخة لمفهوم من أهم مرتكزات الدولة، حيث هي الجهة الوحيدة المخول لها احتكار العنف، وتسليح المواطنين حتما سيؤدي الى انتشار العنف بصورة لا تستطيع الدولة السيطرة عليها وقد يلقي بنا في هاوية لا رجعة منها.
إن التهرب والانسحاب من واجب توفير الحماية للمواطنين هو فشل واضح لمؤسساتها الامنية والعسكرية والمدنية. لا ينبغي للمدنيين أن يحملوا عبء هذا الفشل، بل ينبغي لهم الوقوف ضد عبث هذه الحرب والعمل على ايقافها وإنهاء اسبابها.
إن العنف وتسليح المدنيين تحت ما يسمى بالمقاومة الشعبية هو خيانة للدولة واللإنسانية وندعو بقوة إلى إنهاء هذا الظلم. نطالب بحق المواطنين في الحماية والأمان والغذاء والدواء ونقف بصوت واحد لوقف هذا التسليح واحتراما لحقوق الإنسان واحترام واجبات الدولة. هذا هو وقت التضامن والتوحد لبناء مجتمع يقوم على العدالة والتعايش والاحترام المتبادل.”
ان الخطاب المصاحب لعملية تسليح المقاومة الشعبية هو خطاب مليئ بالكراهية والعنصرية مما سيزيد الغبن والدوافع لإرتكاب مزيداً من الانتهاكات بشكل اعنف كما ان عدم وجود رقابة على السلاح في الولايات المعبأة سيؤدي الى كارثة واقتال قبلي في حالة انتهاء الحرب، بين مكونات هذه المناطق حيث ان مناطق التسليح جزء من السودان لها من نصيب صراع الارض والمرعى، ولها ما لها من مشاكل السودان المسببة للحروب والقتال.
“وأخيرًا، نجدد التأكيد على خطورة وخطأ المقاومة الشعبية المسلحة، اذا انها تؤدي الى سيولة السلاح بلا رقابة وتعمق الجروح وتعرقل السعي نحو السلام والاستقرار. نحن ندعو إلى استنهاض الصوت بالطرق السلمية والمبادرات البناءة لتحقيق التغيير والعدالة. لا يمكن للعنف أن يبني مستقبلًا مشرقًا، وإنما يكون الحوار والتعاون هما الطريق لتحقيق الأمان والسلام المستدام. السودان يستحق مستقبلًا آمنًا ومزدهرًا، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الجهود المشتركة والحوار الشامل.”
ثورة ديسمبر في السودان ستظل منبع إرادة الشعب، وصوته نحو الحرية والسلام والعدالة.
إعلام لجان أحياء بحري
3 يناير 2024م