لن ننسي ولن نغفر
المجد للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين والعودة الآمنة للمفقودين والنازحين.
بعد حدوث إنقلاب 25 أكتوبر 2021م كان من الصحيح والخيار الجذري من أجل قطع الطريق أمام الإنقلابات العسكرية وتحالفات قوى التسوية في السودان هو الموقف الذي اتخذته لجان المقاومة برفع لاءاتها (لا تفاوض لا شراكة لا شرعية ولا مساومة)، والتي كانت بمثابة إعلان لخطها الثورية وبرنامجها السياسي الذي تستند وتضبط عليه بوصلتها لإستكمال ثورة ديسمبر المجيدة التي تم حرفها عن مسارها عبر عملية التسوية والإنقلاب الناعم الذي بدأت ملامحه تظهر في العلن بعد صباح 11 أبريل 2019م، بإسقاط رأس النظام فقط والمحافظة علي نظام ومؤسسات الدولة وحماية مصالح القوى المتحالفة ضد إرادة ومصالح الشعب السوداني، وصعود حرس النظام القديم ولجنته الأمنية لكسب شرعية زائفة عبر وثيقة دستورية صممت لخدمة الثورة المضادة ومحاورها الخارجية.
ومنذ إنقلاب 25 أكتوبر قامت المليشيات الإنقلابية بجملة من أعمال العنف والقمع الوحشي والإنتهاكات المتعمدة ضد حقوق الإنسان والحريات العامة وإرتكاب المجازر والجرائم الممنهجة ضد المواطنين السلميين في مختلف ولايات السودان، ولن ننسي #مجزرة13نوفمبر التي إرتقت فيها أرواح 8 شهداء في مدن ولاية الخرطوم الثلاثة بالرصاص الحي الذي استخدمته السلطة الإنقلابية مستهدفة رؤوس وصدور أطفال وثوار سلميين خروجوا رافضين للإنقلاب العسكري في السودان.
وثم تلتها #مجزرة17نوفمبر والتي إرتقت فيها أرواح 16 شهيد في ولاية الخرطوم، حيث سقط في مدينة بحري وحدها 12 شهيد من ضمنهم “الشهيدة ست النفور”، ولم تتوقف هذه الجرائم والمجازر في مواجهة ومقاومة القوى الإنقلابية حيث تمدد ليشمل خلق الفتن والصراعات في ولايات السودان المختلفة وسقوط عشرات الشهداء والمواطنين الأبرياء جراء العنف المفتعل من قبل الأجهزة والمليشيات الأمنية والمخابرات الأجنبية وصراع الموارد والأرض في كل من “دارفور، شرق السودان، كردفان والنيل الأزرق…”، وتضاف إليها زيادة تردي الأوضاع والأزمات الاقتصادية والصحية وتفشي الأمراض، والآن في ظل غياب الدور الحكومي تزداد رقعة انتشار “حمى الضنك” في أكثر من ولاية، فلن ننسي كل هذه المجازر ولن نغفر لكل قاتل في هذه الدماء.
ورغم كل هذا ما زالت النخب السياسية تلهث خلف التسوية السياسية، وتسعى وتبذل كل جهودها من أجل توفير مخرج أمن للإنقلابيين وقتلة الشهداء عبر شراكة جديدة مع شركاء الأمس من عسكر وجنجويد وإعادة تدوير النفايات الكيزانية والفلول عبر بوابات مشبوهة، وهو حال النخب التي تستهين بإرادة الشعب والجماهير الثائرة ولا تستفيد من تجارب الماضي وعجلة التاريخ.
عليه نعلنها نحن لجان المقاومة والقوى الثورية الموقعة علي الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، رفضنا التفاوض والشراكة أو المساومة مع هذه القوى الإنقلابية، ورفض جميع قوى التسوية وأي قوى سياسية تحاول أن تساوم بدماء الشهداء وتضحيات قوى المقاومة وقتل أحلام الشعب السوداني
#لا_للتسوية؛ عليه فليعلم كل من خان أو باع أننا سنقاوم هذه التسوية وسنسقطها ونحاسب كل المشتركين فيها كما فعلنا وسنفعل مع مكونات الجبهة الاسلامية، وسننتزع سلطة الشعب والقصاص للشهداء .. وهذه الشوارع لا تخون.
كل السلطة والثروة للشعب
عاشت المقاومة؛ فليسقط كل من خان …
16 نوفمبر 2022م