فقط افهموا أن لا وثيقة أو وفاق ولا حقيقة أو نفاق تخفي عن الاطفال عورة من دفنتم من رفاق المجد للشهداء
قلناها “إننا الجيل الذي سوف ينهي الانقلابات العسكرية مرة و إلي الأبد، وليس هنالك سلطة يتم طلبها من نخب العسكر أو النخب المدنية وإنما تنتزع”، وهذا قرار الشعب سوف ننتزع سلطة الشعب من النخب العسكرية و المدنية، شئتم ام ابيتم فالنصر قادم لا محال. ولن نكون بعد اليوم أداة حشد للكسب السياسي وسنعمل ليل نهار علي أن تكون السلطة والثروة للشعب.
ان الحرية والسلام والعدالة كانت أحد القيم التي أرستها ثورة ديسمبر المجيدة، حيث صدحت بها حناجرنا وتواثقنا عليها في الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب ، قدمنا في سبيلها دماء شهداء عظماء وقدمنا من اجلها تضحيات الجرحي والمصابين وقد اصبحت ملزمة لنا جميعاً وللممارسة السياسية والديمقراطية التي من شأنها ان تحقق دولة العدالة والحرية التي تتسع للجميع مهما تباينت الرؤي واختلف التوجه.
التسوية الحالية عباره عن محاولة بائسة جديدة لالتفاف النخب العسكرية والمدنية لسرقة احلام شعبنا في بناء سلطته من خلال اتفاقيات وتسويات تضمن استمرار احتكار نخب التبعية لصوت شعبنا وموارده وثرواته
كما قال الشهيد كشه (لاتوجد سلطة مدنية يتم طلبها من العسكر).
إننا في تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم جنوب نرفض رفضاً واضحاً وصريحاً التسوية، مالم تكن التسوية في توافق الشعب السوداني حول المفاضلة بين الرصاص أو المشانق لكل قادة اللجنة الأمنية وكل المدنيين المشاركين في مجزرة القيادة العامة وكل مجازر السودان والانقلاب العسكري الأخير.
نود ان نوضح؛ ان قوى الحرية والتغيير خرجت من مركب الثورة لمركب الدولة منذ الاتفاق السياسي الاول وتكوين الحكومة التي عملت على تفتيت قوى الثورة التي أتت بها، فلا نعتبر ما يحدث حاليا خيانة او مفاجأة من طرفهم، بل نرى هذا الاتفاق الجديد الذي يتضمن الإسلاميين أيضاً كوسيلة لحماية المواقع والامتيازات الاجتماعية والاقتصادية للنخبة المدنية والعسكرية. فكما احتشدنا حول الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب نحن في قوى الثورة من (لجان مقاومة ونقابات ومفصولي الصالح العام ومزارعين وعمال وطلاب..الخ) في اكبر تحالف قاعدي في تاريخ السودان لتدمير الدولة القديمة ونظامها؛ احتشدت قوى الدولة القديمة ونظامها للحفاظ على مصالحهم ضدنا.
لم يثنينا الإتفاق الاول -عندما كنا نثق في هذه الاحزاب- عن التنظيم ضد الدولة ونظامها، لم يثنينا عن الدفاع عن مصالح شعبنا؛ فلن يثنينا الآن بعد ان تعلمنا الكثير و عرفنا من يقف في صفنا حقيقة ومن يعمل في الغرف المغلقة ضدنا.
سنعمل مع رفاقنا في قوى الثورة الحقيقية صاحبة المصلحة على اقتلاع السلطة من هذه النخبة التي لم تعودنا الا على الخيانة و الفشل و العمالة للخارج، فنحن ابناء هذا الشعب و مصلحتنا من مصلحته.
تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم جنوب
19 اكتوبر 2022