ولنا بلادٌ لا حُدُودَ لها كفكرتنا عن المجهول ضيّقَةٌ وواسِعَةٌ بلادٌ.. حين نمشي في خريطتها تضيقُ بنا وتأخذنا إلى نَفَقٍ رماديّ، فنصرخ في متاهتها: وما زلنا نحبُّك.. حُبُّنا مَرَضٌ وراثيٌّ.
شعبنا البطل:
التحية لأبناء وبنات شعبنا المصادم والتحية لكل المقاوميين المصادميين في كل ربوع السودان وهم يخطون الخطوات بثبات نحو تمام الوصول. والرحمة والمغفرة لشهداء ثورتنا المجيدة وهم ينتظرون الخلاص وتحقيق العدالة لأرواحهم الطاهرة. العودة الآمنة للمفقودين، وكامل الحرية للمعتقلين.
لقد تعرضت مواكب الثائرات والثائرين الشرفاء اليوم لانتهاكات جسيمة وجرائم موثقة وقمع متناهي في العاصمة الخرطوم أمام قصر الشعب ومدينه بحري وأم درمان. استخدمت فيها سلطة الانقلاب الغاشمة وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والعصي والهراوات. مما أدى إلى عشرات المصابين واعتقالات عديدة. مما يؤكد بجلاء أن السلطة الانقلابية الدكتاتورية تعيد ذات سيناريو الجرائم والقمع الذي أنتهجه نظام الإنقاذ البائد، وأنها امتداد صريح له، و سوف تلقى ذات المصير البائس بالإسقاط الكامل لا محالة.
ورغم ترسانة القهر تغلبت إرادة الحق على آلة القمع. فكان التعبير جلياً عن موقف شعبنا الرافض لسلطة الانقلاب، في فدائية معهودة للثائرات والثوار الأحرار، تستحق الفخر والاعتزاز .
كما ندعوا كافة قوى الثورة والتغيير بسرعة الإنتظام في جبهة واسعة لإسقاط الانقلاب والتأكيد على استمرارية المقاومة وتنوع أدواتها وأشكالها حتى تحقيق مطالب الحركة الجماهيرية ولا غالب لإرادة الشعب.
عاش شعبنا حراً منتصراً
مكتب الإعلام
٣١يوليو 2022م
