خليني فى سجنك وأنساني فى سجنك جوا زنازين أرميني وكتف إيديَّ علشان مستقبل إنساني وعشان أطفالنا الجايين والطالع ماشي الوردية وحياة الشعب السوداني فى وش المدفع تلقاني قدام السونكي حتلقاني وأنا بهتف تحت السكين والثورة طريقي وأيامي معدودة وتحيا الحرية
شعبنا الباسل الجسور نخاطبكم في هذا اليوم المبارك يوم عرفة الذي يعقبه أولى أيام عيد الأضحى المبارك أعاده على أمتنا و بلادنا وهي تنعم بحكم مدني كامل يضع حداً للإنقلاب العسكري الدموي والذي قدمنا خلاله أكثر من مائة شهيد، وآلاف الإصابات ومئات الاعتقالات، وتوجناه عقب زلزال الثلاثين من يونيو، الذي زلزل أركان النظام الانقلابي ليقدم طرحاً واهياً يشبه ما تبقا من النظام الإنقلابي، امتدت #مليونية٣٠يونيو لاعتصامات المدن، مواصلةً للمد الثوري الجماهيري المتزايد، عبر أساليب شعبنا الثورية السلمية، المجربة والمبتكرة، فكان الاعتصام خنجراً في صدور أعداء الثورة، فهو اقتلاع لأراضٍ وطرق وساحات للتعبير عن رفض النظام، فكان الاعتصام ساحةً للنقاشات الثورية و الترابط بين الجماهير الثورية وتبادل الأراء الثورية حول مستقبل الثورة وتحدياتها.
و نظراً لمراعاة أهالي الديوم و المناطق المجاورة لساحة الاعتصام ورغبةً في تسهيل طقوس العيد الأضحى المبارك، من زيارات وغيرها، بالإضافة لتضرر مستشفى الجودة بسبب مكان الاعتصام، ولانحسار الحراك الثوري اللامركزي من مختلف الأحياء والفرقان في شكل مركزي متواصل.
وعليه نعلن نحن في تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم رفع #اعتصام_الجودة، وكلنا تمام الثقة بأن لنا عودة لسلاح الاعتصامات، ونحن أكثر تنظيماً وتماسكاً وقوة، مستفيدين من تجارب الماضي و ممارسة اليوم ومتطلعين نحو الأفضل سياسياً وميدانياً نحو تطلعات شعبنا الكريم في الحرية والسلام والعدالة.
هنا على صدوركم باقون، كالجدار…
تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم
٨ يوليو ٢٠٢٢م
