بيان| ذكرى الثلاثين من يونيو 2019م – الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب

جات كلاكلات إيد علي إيد
بري شمبات المسيد
جبره وأمدر
والحشود المارقة من كبري الحديد
أنت بتكيد والشعب يفعل ما يريد
يحيا الكفاح وينبغي
وتسقط كتائب الجنجويد
"تسقط مليشيا الجنجويد"

الرحمة والمغفرة للشهداء وضحايا الحروب
الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين
العودة الآمنة للنازحين والمهجرين والمفقودين

جماهير الشعب السوداني:

منذ إندلاع حرب جنرالات الدم والإرتزاق ظل موقفنا الرافض للحرب التي يدفع فاتورتها المواطن السوداني واضح، ولأنها حرب وكالة لإجهاض ثورة الشعب لخدمة الأجندة الخارجية ونهب الثروات والموارد وإحتكار السلطة.
وكما لم يتغيير موقفنا الأكثر وضوح الرافض لأي وجود لمليشيا الجنجويد ووجوب حلها ومحاسبة منتسبيها على جميع الجرائم والانتهاكات التي ظلت تمارسها ضد الشعب السوداني منذ فجر تكوينها.
وأن قيادة المؤسسة العسكرية الحالية غير مؤهلة لإحداث أي تغيير أو انتصار لخدمة الوطن أو المواطن، وبل ظلت تخدم قوى الثورة المضادة وتعرقل وتتحالف ضد استكمال ثورة ديسمبر المجيدة، لذا رؤيتنا في هذه المؤسسة هي ضرورة إعادة هيكلتها وتأهيلها ومحاسبة جنرالاتها.

(العسكر للثكنات والجنجويد ينحل)

شعبنا الصامد:

هذه الحرب كشفت زيف الإدعاءات والشعارات التي حاولت بعض القوى السياسية والخارجية أن توفرها كغطاء سياسي لدعم مليشيا الجنجويد “مليشيا الدعم السريع” في حربهم ضد الجيش.

فما ظلت تقوم به مليشيا الجنجويد من انتهاكات وجرائم حرب والجرائم ضد الانسانية وسط المواطنين والمدنيين واستخدام مليشيا الجنجويد “العنف الجنسي والاغتصابات” كسلاح في الحرب داخل ولاية الخرطوم وولايات دارفور، كتطور للممارسات والانتهاكات الجنسية التى تمارس في دارفور منذ العام 2003م، التى انتهجتها مليشيا الجنجويد كسلاح في الحرب برعاية نظام الجبهة الإسلامية وقتها وعبر مؤسسة الجيش باستخدام المليشيات كقوى موازية للجيش في خوض الحروب وقمع مطالب سكان الريف والاحتجاجات داخل المدن التي تهدد استقرار سلطة المركز.


والملاحظ في دارفور أغلب الحالات يتم ارتكابها بشكل عنصري وممنهج ضد مكونات بعينها لإحداث التغيير الديمغرافي وسط هذه المجتمعات والمكونات من قبل مليشيا الجنجويد.
هذه الانتهاكات لم يسلم منها المدنيين حتى أثناء محاولات هروبهم من سعير الحرب للنزوح أو اللجوء إلى أقرب مناطق حدودية يمكن أن توفر لهم القليل من الحماية، كما حدث وتم توثيقه لمواطني الجنينة وولاية غرب دارفور المهجرين.


نأكد بأن مليشيا الجنجويد هي من تمارس الاختطاف والاخفاء القسري وارتكاب الانتهاكات الجنسية ضد المدنيين داخل الخرطوم وهي من تحتل منازل المواطنين وتقوم بنهب ممتلكاتهم.

فمهما حدث جرائم وانتهاكات مليشيا الجنجويد “مليشيا الدعم السريع” المرتكبة، هذه حقائق لا يمكن تكذيبها أو محاولة نفيها عبر التضليل الاعلامي أو توفير أي غطاء سياسي وإجتماعي لدعمها أو حمايتها.

(#مافي_مليشيا_بتحكم_دولة”)

جماهير شعبنا الواعية:

إن دعوى التسليح والاستنفار العام هي إثبات ودليل على هزيمة وفشل القيادة العسكرية الحالية في إدارة هذه المعركة والحرب التي تحمل خسائرها فقط المواطن والشرفاء من أبناء وبنات الشعب المنتمين للمؤسسة العسكرية الذين ضحوا بأرواحهم مقابل حفظ أرواح جنرالات الدم وتنفيذ مخططاتهم واستمرارهم على رأس السلطة.

واجب اللحظة هو البعد عن أي دعوات تسليح أو تحشيد لدعم أحد طرفي الحرب، وعدم المساعدة في استمرارها ومقاومتها، لأن الخاسر من استمرار هذه الحرب وتوسع رقعتها هو الشعب السوداني، وكما ستعمل على زيادة الأزمة الاقتصادية والصحية وتهديد الموسم الزراعي وتفاقم المشكلات الاجتماعية، والتعجيل بكارثة المجاعة ونزوح وتشرد وهجرة المزيد من المواطنين.

شعبنا المقاوم:

تمر علينا ذكرى (الثلاثين من يونيو 2019م) التي كسرنا فيها حاجز الخوف والقمع بعد #مجزرةفضالاعتصام في الثالث من يونيو، وخرجت مليونيات هادرة زلزلت عرش المجلس العسكري الانقلابي (مجلس البرهان وحميدتي وجنرالات لجنة البشير الأمنية)، لمواصلة قطار ثورة ديسمبر المجيدة.


وفي ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد ندعو لإحياء هذه الذكرى بإقامة فعاليات ثورية ووقفات إحتجاجية ومخاطبات جماهيرية سلمية بالمناطق والولايات الآمنة، رافضة للحرب وضد مليشيا الجنجويد وعسكرة وانهيار الدولة، ومواصلة المقاومة وتطوير أدواتها لانتزاع سلطة الشعب.

الثورة ثورة شعب
والسلطة سلطة شعب
والعسكر للثكنات
والجنجويد ينحل

29 يونيو 2023م