أرفع راسك .. زلزل أسرك أصلك شعباً صعباً كسرك
في البدء نترحم على شهداء الوطن الكرام في كل ربوعه، والرحمة والمغفرة لشهداء الثورة السودانية الحالمين بوطن تسمو فيه قيم الحرية والعدالة والسلام وحق العيش الكريم وطن لا يُسلب بنُوه حياتهم ، الشفاء العاجل للجرحى والمصابين و️الحرية للمعتقلين من قوى الحراك السلمي والخزي والعار لطغمة الانقلابيين.
شعبنا القادر:
لقد دب الرعب في أوصال السلطة الانقلابية الغاشمة وتزلزلت أركانها منذ أن دعا الداعي ان حي على النضال في مواكب مليونية الرابع عشر من مارس في العاصمة و الأقاليم ، فأطلق قادة الانقلاب أرتالاً من القوات التي غزت الشوارع مدججةً بمختلف أنواع الأسلحةولا تزال تلك القوات الغادرة الغاشمة تعتقل المزيد من الثائرات والثوار الأحرار ، وقاموا بإغلاق الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاث ، علَ هذه التدابير تنجيهم من غضبة شعبنا الأبي الثائر ، و ماهي الا سويعات قلائل حتى جرجرت قواتهم الغاشمة أذيال الخيبة و الهزيمة الساحقة ، تحت وطأة سلمية المواكب الهادرة التي عصفت بكل تدابيرهم الأمنية وجرعتها علقم الانكسار المر ، قد جفف الماء في حناجر الانقلابيين والانتهازيين وفلول النظام البائد و أسكن اليأس في نفوسهم حول ديمومة سلطتهم الخربة، و هي حتماً إلى زوال ، فشعبنا قد احترف النضال وخبر دروبه الوعرة ، متسلحاً بسلميته الأخاذة وإرادته الفولاذية التي يُكسِبها القمع بريقاً وثباتاً .فلا عاصم لهم من السقوط الحتمي مهما تشبثوا بالسلطة فشعبنا أقوى والردة مستحيلة.
شعبنا الثائر:
لقد انزلقت القوات الانقلابية كما هو معهود بها ، الى أتون الانتهاكات الجسيمة و القمع و استخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع و القنابل الصوتية و العصي و الهراوات، مما أدى الى وقوع العديد من الإصابات و حالات الاختناق ، كما قامت بانتهاك حرمة المستشفيات باقتحامها و بمنع المصابين من الوصول اليها وإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل أقسامها لمنع إسعاف الجرحى كما حدث في مستشفي الخرطوم وغيرها.
ومما لا يدع مجالاً للشك بأن الشرزمة المنقلبة تفتقر للاخلاقيات و للالتزام بالقوانين الدولية و المحلية و حقوق الإنسان ، و هي جرائم تضاف إلى سجلها المتخم ، و لا مجال لسقوطها بالتقادم.
ختاماً:
نرسل الدعوات بالشفاء لكل المصابين ، و نحيي جسارة كل الثائرات و الثوار الأحرار و ثباتهم المذهل ، و نثمن إصرارهم العظيم على الأهداف المعلنة ، و ندعو قادة الإنقلاب إلى الإنصياع لرغبة شعبنا و تسليم السلطة فوراً للمدنيين ، قبل أن يقتلعهم سيل الجماهير السلمية الهادر ، فلا إرادة تعلو فوق إرادة الشعب هو صاحب السلطة و القول الفصل ، و الثورة مستمرة حتى تبلغ غاياتها.
المكتب الإعلامي
14 مارس 2022م