(لن تفلت الأفعى و أن حشدت أساطيل الجحيم و حصنت أوكارها)
ويل لهم من غضبة الحق الأنوف و ثورة الشعب الجليلة…
في البدء بإسم الثائرات والثوار نترحم علي الشهداء الذين ارتقوا في هذا اليوم مجدا وخلودا لهم في جنان الأعالي ، اليوم الذي هَبَّ فيه شعبنا ضد الظلم والعدوان، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين ، والحرية للمعتقلين.
ثائراتنا و ثوارنا الاماجد، العاضون على دولتهم المدنية الديموقراطية بالنواجذ.
يا شعباً يفرد أشرعة العزم والإرادة في المدى فلا سلطة تعلو فوق سلطته ،يامن ألِف النضال وأجزل البذل بلا انقطاع فلا مناص من نصره المحتوم ولو بعد حين، تشرئب اعناقنا فخراً برقي وسلمية مواكب العاشر من مارس التي جسدت معاني الإبداع الثوري ورسمت ملامح الوحدة خلف الأهداف الوطنية بكل تفانٍ وإصرار ، فلا سبيل للانقلابيين والانتهازيين وفلول النظام البائد الا الرضوخ لمطالب الجماهير في قيام نظام حكم مدني ديمقراطي.
شعبنا الصامد المنتصر:
لقد إرتكبت قوات الإنقلابيين العسكرية مجزرة جديدة خلال مواكب 10 من مارس بإطلاق الرصاص الحي على المواكب السلمية لبنات وأبناء شعبنا في الخرطوم ومدينة أمدرمان شارع الشهيد عبد العظيم ،تواصل السلطات الإنقلابية قمعها مستهدفة مواكب شعبنا بإصابات مميتة موجهة إلى الصدر والرأس وأعناق النساء والرجال مما أدى الى إستشهاد عدد إثنين من الثوار السلميين مع سبق الإصرار والترصد، ويسقط ما يفوق ال 70 جريحاً حتى الآن ، وقد قامت بحصار المستشفيات وقامت باقتحام بعضها، وعملت على إعاقة وصول المصابين إليها ، ولا تزال تلك القوات الغادرة تحاصر بعض أحياء الخرطوم وأمدرمان حتى وقت كتابة هذا البيان وتعتقل المزيد من الثائرات والثوار الاحرار.
ما زالت السلطة الانقلابية تمارس هندسة المجازر و الإبادات الجماعية حيث أستشهد 17شخصاً وجرح العشرات و حرق 4 قرى على الاقل في تجدد للقتال القبلي بمنطقة “صليعة” رئاسة محلية جبل مون 75 شمالي مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، بإسم الثائرات والثوار نترحم على أرواح الشهداء الكرام، ونرسل الدعوات الصادقة للمصابين بتمام الشفاء العاجل.
شعبنا القائد الملهم، نؤكد ان الجرائم والمجازر التي ارتكبها الانقلابيون بشكل ممنهج منذ إعلان الإنقلاب وحتى اليوم ترتقي لأن تكون جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، و ما كل هذا إلا دليل دامغ على أن السلطة الإنقلابية الحالية هي إمتداد للنظام البائد يتبع خطاه الضالة ويعيد استخدام أدواته الصدئة، وأن من يقبعون على كبينة قيادتها لا يؤتمنون على الوطن، فشيمتهم الغدر والخيانة.
وجب كنسهم جميعاً لأنهم يمثلون خطراً جسيماً على أمن وسلامة والمواطنيين الأبرياء، و العقبة الحقيقية في طريق إنفاذ أهداف الثورة المجيدة وأهداف التحول المدني الديمقراطي، فلا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية مع هؤلاء المجرمين، رغم قتامة الأفق لكن ثورة ديسمبر في كل مراحلها وتعرجاتها تحمل دروس تكفي لتجاوز كل الصعاب ، تلاتة سنين كانت عبرة لمن يعتبر، نتفاءل ونعمل يملانا اليقين والأمل ونتلاقى كتار لا نفترق وسيستمر المد الثوري والتصعيد الجماهيري المقاوم بكافة الأساليب المجربة والمبتكرة حتى إسقاطهم بالكامل.
مكتب الاعلام
10 مارس 2022م