لبَّى المكتب السياسي لتنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم دعوة للقاء تشاوري مع السفارة الأمريكية في الخرطوم بتاريخ الرابع من يناير 2022 كانت قد وصلت الدعوة لتنسيقيات المدينة عن طريق طرف ثالث . حضر ثلاث ممثلين عن الجانب الامريكي على رأسهم القائم بالأعمال السيد براين شوكان .
وقد أوضح القائم بالأعمال القلق الأمريكي بسبب العنف والإنتهاكات التي يتعرض لها الشارع السوداني، معرباً عن دعم “المجتمع الدولي” للإنتقال الديمقراطي في السودان ورغبته في الاطمئنان على سيادة السلام وعدم الانجرار للعنف. كما كشفوا أن القوات الأمنية بررت العنف بجنوح بعض الثوار للتخريب والعنف مع الإتجاه للعمل المسلح.
من جانبنا رحبنا بكل الجهود الدولية الداعمة للتحول الديمقراطي ولخيارات شعبنا في حكم مدني كامل بما لا يتعارض مع السيادة الوطنية واستقلال اقتصادنا الوطني. كما اكدنا تمسكنا بسلميتنا المشهود لها من كل العالم، وأن القوات الامنية هي من يقوم بأعمال التخريب والنهب في مسرحيات مكشوفة عهدناها من جهاز أمن النظام البائد. وفي ذلك أوضحنا أن قطع خدمات الانترنت يقف دليلاً على محاولات اخفاء جرائم السلطة، واشرنا كذلك لجرائم الاغتصاب الموثقة ولأن القوات الأمنية ما زالت تواصل اعتقال الناشطين السلميين.
وبخصوص رؤيتنا للمشهد السياسي الراهن والمطالب التي نرفعها أكدنا أننا ماضون في طريق اسقاط الإنقلاب العسكري وإبعاد المؤسسة العسكرية عن المشاركة في الحياة السياسية والحكم، وتكوين مجلس تشريعي ثوري عبر محليات البلاد، ثم يقوم المجلس التشريعي بتعيين رئيس للوزراء بالتشاور مع كل القوى الثورية.
أوضحنا كذلك أننا بصدد الإنتهاء من ميثاقنا السياسي وهو الآن قيد التشاور بين لجاننا القاعدية، وأننا نمتلك رؤية لقيادة البلاد مع الشركاء المؤمنين بالتحول الديمقراطي. كما اكدنا أننا نعمل بتنسيق كامل بين اللجان المختلفة علي مستوي الخرطوم والولايات.
وفي اجابة على سؤال الجانب الامريكي عن مدى استعدادنا للإشتراك مع القوى الأخرى اكدنا اننا لن نتراجع عن رفض الشراكة مع المؤسسة العسكرية كطرف في العملية السياسية والحكم، ولا تراجع كذلك عن مطلب محاكمة الإنقلابيين.
تساءلنا في الختام عن جدوى التلويح بالعقوبات الفردية دون الشروع الفعلي في تنفيذها، وجاءت الإجابة بأن التلويح بالعقوبات يسهم في تخفيف الإنتهاكات ولكنهم سيسعون من جانبهم لممارسة المزيد من الضغوط لإيقاف هذه الإنتهاكات.
المكتب السياسي
تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم
11 يناير 2022م