الوحشُ يقتلُ ثائراً .. والأرضُ تُنبِّتُ ألف ثائر يا كبرياءَ الجرحِ .. لو متنا لحاربتَ المقابر فملاحمُ الدمِ في تُرابكِ .. مالها فينا أواخر
أعزاءنا الديسمبريون
شعبنا العظيم
شهدائنا الكرام
لن نحيد عن دروب النضال حتى يستقيم هذا الوطن من اعوجاج (اقزامه)، وسارقي قوته، وضعف بعض قادته، ممن قادتهم ثورة الشعب لإعتلاء مناصب لم يكونوا أهلاً لها فخيبوا الآمال، وقتلوا الأماني والأحلام، وقزموا الثورة والوطن.
سنلتقي غداً مجدداً …
لنخط درباً جديداً من دروب الثورة، فالشوراع علمتنا أنها لاتخون، وأخبرناها أنا هاهنا باقون، ولاعودة حتى تحقيق كل أهداف ومستحقات ثورتنا.
سنلتقي في التاسع عشر من ديسمبر المجيد، ذلك التاريخ الذي شكل الانطلاقة الأقوى للثورة حتى دخولها اليوم في عامها الثالث، ثورتنا التي تعلمنا من خلالها أن درب النضال طويل، وبأننا بالإصرار والصمود سنصل لما نريد.
نؤكد لكم بأن الصمود متواصل والثورة مستمرة رغم تكالب الخونة والعسكر وحلفاؤهم الاقليميين والدوليين، ونجدد العهد بأننا معكم يداً بيد وكتفاً بكتف حتى تصل الثورة لغاياتها، سنكون معكم غداً في الموعد بكامل سلميتنا وعالي هتافنا مجددين لمطالبنا التي فاضت في سبيلها أرواح شهدائنا الكرام.
سنتجمع غداً مع ثوار شرق النيل في كلية الهندسة جامعة الخرطوم عند الواحدة ظهراً، حسب المسارات التي تم تحديدها من قبل تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم، ومن ثم تنطلق المواكب في طريقها لتحيط بقصر الطغاة، رافضين للانقلاب العسكري ومطالبين بالدولة المدنية التي يستحقها الشعب السوداني العظيم.
إنت رجفت واتحسست وضع الكرسي
ونحن نزفنا مهر الثورة
بين البوت وضهر البُوكسي
(حقك ده حقاً تحرسوا ولابجيك
حقك تلاوي وتقلعوا)
لجان مقاومة حي النصر / شرق النيل
18 ديسمبر 2021م