إن طريق الثورة بسلميتها معروف، والثوار الصادقون معروفون بقناعاتهم التامة بسلمية الثورة، وعزمهم الواضح الجلي لتصحيح أخطاءها، والقدرة البارزة على إحداث التغيير، والحد من تفلتات البعض الذين يقفون عند اللون الرمادي من الثورة لضعف إيمانهم بها، وحسم استفزاز الطرف الآخر الذي يمثل الإنقلابيين وضد الثورة بمحاولاتهم المستمرة والمستميتة لجرنا للعنف حتى يتسنى لهم إعمال آلة القتل التي لم تثنينا يوماً ولم تقهرنا ولن تستفزنا أبداً، كما لا ننسى أيضاً محاولات تفريقنا وانهاكنا وإحباطنا ببث الإشاعات والحملات الإعلامية المكثفة المقصودة ودونكم ما يحدث الآن بأن #مليونية19ديسمبر هي الخاتمة ولكن لا يفقهون.
إن سلمية الثورة هي سيفها البتار، وهي سهامها التي تطعن قلوب المرجفين وتهز عروش الطغاة والفاسدين، ومبادئها في أولاها هي الحرية للأخرين والسلام للمكلومين بويلات الحروب والعدالة لكل قاطني أرض السودان الطيبين.
إننا في لجان مقاومة أبوآدم ندين هذا السلوك ونستنكره ونعافه، فهو ليس من سماتنا وليس من حقائبنا التي نحملها ونوزع منها دفاتر الوعي في الطرقات والشوارع، فتكون وساماً للمستقبل الآتي، وهنا لابد لنا من تحية ثوار نهر النيل الذين عزموا على موكب يبدأ يوم #مليونية19ديسمبر يطوف محليات نهر النيل ويتجمع في عطبرة مروراً بالعبيدية وبربر والأرياف والقرى والحلال لمدة 13 يوماً موزعاً الوعي الحقيقي بالثورة ونبذ القديم وتهيئة الجديد، ثم راجلاً حتى الخرطوم، كما يفعل والد الشهيد عثمان الأستاذ محمد قسم السيد سيراً على الأقدام حتى الخرطوم مدشناً مواكب مدينة الحصاحيصا ومحلياتها، والمواطن الثائر الطيب محمد أيضاً يسير على قدميه من ولاية سنار منذ أيام قادماً نحو الخرطوم ماراً بمحطات يبشر بالثورة ومبادئها، هذه هي إبداعات الشعب السوداني وأخلاقه التي ينشدها في دولة الحريات والسلام والعدالة وهناك المزيد بعد مليونية التاسع عشر من ديسمبر المجيد.
جان مقاومة أبوآدم
مكتب الإعلام والإتصال
18 ديسمبر 2021