جماهير شعبنا الباسل
انهضوا!
فقد صنع شبابكم المجد النقي الناصع.
ودفعوا مهره النفيس دماءهم غرباناً للوطن.
رحلوا لتعيش اجيالٌ في المستقبل حياة يستحقها الإنسان.
وكلما فقدنا فرداً منا تعود إلى ذاكرتنا مآسي وآحزان هذا الوطن، يمر أمامنا شريط المجازر وانتهاك الحرمات والقمع والإرهاب ومعاناة الأطفال والنساء والجوع والتشرد والضياع، وتعود إلينا هموم الطريق الذي وجب أكماله، فلا محاله عنه ولا رجوع.
شعبنا الأبي:
أصداء الأحداث تشير إلى أن تروس الشمالية حققت مرام السودانين في إيقاف نهب حقوقهم وثرواتهم التي تسلبها الجهات المصرية عبر المعابر كل يوم. فقد كان السودانين يرون ثروات بلادهم تسلب أمامهم وهم عاجزون. واليوم أصبحوا قادرين على حماية حقوقهم لذلك بدأ القلق يساور الشارع المصري وبدأت آلاتهم الاعلامية في تهويل الأحداث والتضليل.
لذلك وجب علينا التوضيح:
احتسبنا يوم أمس شهيداً، “عاطف عبد الفراج”، في ترس الشمال ولكن القاتل هذه المرة مصري وليس سودانياً. حيث أن الحادث وقع في ترس “سورتود”، فقد كان القاتل يقود شاحنة قادمة من ترس “الجابرية” بعد فضه على يد قوات الانقلاب. وتوفي الشهيد عاطف دهساً بشاحنة مصرية يوم 10 فبراير وحسب إفادة لجان المقاومة بالولاية الشمالية أن القاتل مصري الجنسية وقد تمكن الثوار من القبض عليه وتسليمه إلى الشرطة.
فاضت روح الشهيد عاطف وهو يدافع عن حقوقنا جميعاً، فقد أصبح جلياً لكل السودانين أن خيرات السودان تهرب يومياً عبر حدودنا مع مصر وغيرها من الحدود مع الدول الأخرى، وهذا هو أحد أسباب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي نعاني منها نحن في أرجاء السودان. لذلك يجب علينا جميعاً الوقوف لمساندة تروس الشمالية التي أضحت اليوم هي الحارس الذي يحمي ثروات السودان من الضياع.
تعزي لجان مقاومة المعمورة أسرة الشهيد عاطف خالص العزاء في فقيد الوطن وتتمنى لهم ولأحبابه الصبر والسلوان. ونؤكد أننا ثابتون على مبادئنا وسائرون في طريق ثورتنا حتى النهاية، وسندعم ثوار الشمالية حتى النصر.
لجان مقاومة المعمورة
11 فبراير 2022م