ما تم وأن تعافينا من أحداث النيل الأزرق السابقة، إلا وانعادت علينا مرة أخرى نفس المآسي والأحزان، ليتوسع الجرح الذي لم يلتئم، وتتجدد الآلام بإندلاع مجازر جديدة بقرى في ولاية النيل الأزرق، والتي شبّت فيها نار الفتن منذ أيام وما زالت مستمرة.
نتج عنها حريق أطفال وأسر بالكامل، وذبح وتكسير للجماجم بالفؤوس والسواطير، وغيرها من الأحداث المروعة ،التي راح ضحيتها حوالي 200 قتيل،هذا غير العوائل التي تفحمت بالكامل ولم يبقى لها أثر. سائلين المولى عز وجل أن يتقبلهم ويرحمهم رحمة واسعة ويجنبنا الفتن ويطفئ نار الحرب الأهلية.
جميعنا يعلم أن نظام الانقلابيين لجأ إلى زرع الفتن والعمل على إشعال الحرب الأهلية لجر البلاد إلى الهلاك ،وسيطرته التامة على الأجهزة الأمنية والتي من واجبها حفظ الأمن والمواطن .
عليه ندين جميع هذه الأفعال ونعلن اننا متمسكين بجمر نار القضاء على الإنقلاب وأتباعه والعمل على تسليم السلطة للمدنيين حتى تنعم البلاد بالسلام والأمان الذي يستحقه إنسان السودان .
كما ندعو جميع الأهالي بالنيل الأزرق لضبط النفس ،والإحتكام لصوت الحكمة والعقل وتفعيل مفاهيم التسامح والإعتدال.
إعلام لجنة مقاومة الطائف
20 أكتوبر 2022