نتلاقى في الموكب ويزيد حنانا وطن... اهتف واقول تسقط وانت بتقول يا وطن... الريدة في الحارة قوة وحماس وشجن... واقعد اعاين ليك حبك جوايا رطن...
تحية المجد والخلود لشهداء مجزرة الثامن من رمضان وجميع شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وعاجل الشفاء للمرضى والجرحى والمصابين، والعودة الآمنة للمختفين قسرياً عبر أيادي الإنقلابيين الباطشه، والحرية المطلقة للمعتقلين القابعين في زنانزين النظام الغادر.
ثلاث سنوات مضت على مجزرة الثامن من رمضان، وما زال شهداء تلك المجزرة معنا ، ألا وهم:
- الشهيد محمد إبراهيم (ود إبراهيم)
- الشهيد محمد عيسي كوكو (دودو)
- الشهيد محمد زين الحاج يوسف يحي
- الشهيد علي التاج حسن (علي كسكتا)
- الشهيد الرائد أحمد كرومة أحمد (كرومة)
- الشهيد بدوي عبد الباقي
- الشهيدة هالة هاشم عبد المجيد عبد الله
- الشهيد قصي عبد الغفار صالح الماحي
- الشهيد الجندي أحمد محمود قادم حماد
التحية لأولئك الرفاق الذين مافتئوا معنا في كل ترس، وما زالوا يهتفون معانا في كل هتاف في وجه ذات القتلة والمجرمين الذين نقضوا عهد الحرية والسلام والعدالة حين استباحوا دمائنا، ولكننا لا زلنا نقفُ خلفهم، فالتحية لخط المتاريس في ذلك اليوم الذي علَّمنا الكثير، ونحن ما زلنا نقف خلفه حتي نحقق حلمنا جميعاً بدولة المواطنة السودانية.
نحن في تنسيقية الخرطوم وسط نؤكد أننا ما زلنا على عهد شهداءنا وماضون في تحرير الوطن من نفس السلطة التي ما زالت تستبيح دمائنا في غياب تام لجميع أشكال العدالة على مدى هذه السنوات الثلاث، و نؤكد أن أبريل ما هو إلا ذكرى جميلة أخرى تطل على الثوار، وما هو إلا إمتداد لطوفان ثوري مستمر حتي النصر شعاره ذات الثالوث الذي يحمل لاءاتنا بأن لا تفاوض-لا شراكة-لاشرعية.
ولا ننسى أن هذا الإنقلاب ما هو إلا شهقة إحتضار للسلطة الإنقلابية التي أكدت أنها نفس الوجه لحكومة الثلاثين من يونيو السابقة وأن إطلاق سراح وجوه حكومة الحزب البائد ما هي إلا مؤشرات أن طريق التغيير ما زال طويلاً، ولكن هيهات لمن دخل جحيم النسيان في ثورة الأوطان أن يبقى في روحه نفس.
إننا في تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم وسط نعلم تمام العلم حساسية المشهد وهشاشة الموقف الآن، ولا سبيل لنا إلا أن نُعلِّي صوت الثورة فوق أي صوت ونجتمع سوياً علي مائدة إفطار حلم وطن الرفاق ودعوات الأمهات وأصوات الجرحى والمصابين، ونجدد الايمان بلجان المقاومة وتصويبها وتصحيحها المستمر من الشارع، ونعمل سوياً للإسقاط ثم البناء من أجل قيام دولة المواطنة السودانية التي نبتغيها.
المكتب الإعلامي
٩ أبريل ٢٠٢٢م
٨ رمضان ١٤٤٣ه