لا تُصَالِحْ! ولو منحوك الذهبْ أترى حين أفقأ عينيكَ ثم أُثَبِّت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى.
الشعب السوداني المناضل:
خالص تحايا المجد والإجلال وأنتم تواصلون مقاومة قوى الظلام رغماً عن بطشها واذلالها لكرامة المواطن السوداني؛ لتسطروا أسمى معاني الوطنية وتفككوا الدولة القائمة على الاستعمار، الاستعباد، تبجيل الموت، وعدم المساواة الاقتصادية والقانونية، إلى دولة تحترم كيان المواطن السوداني ورفعته، تحفظ له حقه في الحياة، وتعمل على توزيع الثروات والحقوق بشكل عادل.
لقد تناولت عدة وسائط بالأمس خبراً مفاده دعوة القتله للجان المقاومة للإفطار.
نحن نُعلمكم بعدم وصول دعوة رسمية عبر القنوات التنظيمية لأي لجنة أو تنسيقية من لجان مقاومة مدينة الخرطوم بهذا الشكل، وأن المُرَاد من هذا الخبر هو الكسب الإعلامي السياسي من القتلة وكأن من يقتلنا جهة أخري! وهي فقط مجرد محاولة زائفه لإظهار حرصهم على المصلحة العامة، وإخفاء عورات حبهم وتمسكهم بالسلطة رغم رفض جُل الشعب السوداني لحكمهم، ونُعلمكم أيضاً أنهم يعجزون عن تقديم الدعوة بطريقة رسمية؛ لأن قلب القاتل يتسع خوفاً وذعراً من التعامل مع رفقاء من قتلوهم غدراً.
و أخيراّ ننفي في تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم حضورنا أو صلتنا بهذه الدعوة ونصدر موقفنا الثابت الذي يتمثل في أن”لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية” إذ ينطبق على كل مواقفنا تجاه من يقتلنا ويستبيح دماء أبناء وبنات الشعب السوداني.
أننا في لجان المقاومة خرجنا من رحم المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني من قتل وتشريد وتضييق اقتصادي وانفلات أمني؛ فلا تصالح مع القتلة.
سنواصل في مسيرنا لإقتلاع الحكم العسكري من السودان مرةً وإلى الأبد وارجاع المؤسسة العسكرية لمهامها الموكولة لها دون مساومة أو رضوخ وفي هذه الرحلة التي أوشكت على الإنتهاء ليتساقط الخونة معاونوا قوات الاستعمار في البلاد.
المكتب الإعلامي
24 أبريل 2022