إنّ قيمة الحرية هي أسمى القيم التي ناضلت لأجلها، أجيال من السودانيين والسودانيات على إمتداد تاريخ الحركة الوطنية في السودان.
فقد رزء تاريخنا بسنين حكم عسكرية مستبدة أحكمت قبضتها على حق الكلام، وصادرت كل الأصوات المختلفة وسمحت بجوقة المريدين لها في كل حقبة دون سواهم يعيثون في أسماع الناس بدعوة الإذعان والخضوع.
في هذا الصياغ أتت ثورة ديسمبر المجيدة فيما جاءت به لتستعيد هذا الحق، بعدما إستتب حكم نظام إنقلاب الثلاثين من يونيو 1989م، فحل النقابات المهنية والعمالية وأوقف النشاط السياسي بالبلاد وكل المانبر الحرة، وطفق يفتح في بيوت الأشباح تنكيلا وقتلا وسحلا في بنات وأبناء شعبنا الكريم الذي قاومه منذ الوهلة الأولى رغم ثمن الكلمة في تلك الفترة، فكم من شهداء خلفتهم الحركة الطلابية والمهنية في سبيل حرية البلاد والعباد، وإيقاف القتل والسجن بسبب الرأي والإختلاف.
عليه في تنسيقية لجان أحياء أمبدة نعيد لأنفسنا أولاً ولرفاقنا في لجان المقاومة ثانياً كما ظللنا نكرر أن الإختلاف ليس مدعاة للخلاف، إنما هو حقيقة وجب التعامل معها وإدارتها بسبل ديمقراطية، لا بعقيدة الإلغاء والجنوح للتجريم بكل حال، وحق إتصال القوى السياسية مع جماهيرها هو حق دستوري كفله القانون وواجب الحراسة، ومن حق كل قوى الديمقراطية والتغيير والمقاومة إقامة الندوات والفعاليات في أي زمان ومكان وليحاكِمهم الناس وفق هذا المبدأ الأصيل لا بغيره، وصولا لهدفنا المشترك إسقاط إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر.
مكتب الإعلام والإتصال
تنسيقية لجان أحياء أمبدة
الأربعاء 31 أغسطس 2022م