بيان | التعلم من الأخطاء – لجان مقاومة المعمورة

الثوريون هم الذين أنجزوا التغيير.

وإنا في هذه اللحظات العظيمة ؛ اذ تلوح حولنا ذكرى ما قبل السادس من أبريل الأول العظيمِ بأيام ، حيث كان الكُل يعلم الهدف جيداً ، و لا أحد يعرف كيفية الوصول ؛ ولا أحد يستطيع التكهن بالنتائج . ما عدا القليل القليل !

حينها توحد الجميع ، وأجتمعت المتباينات تحت الغاية الأوحد ؛ إسقاط ذات النظام الشمولي عبر إعتصام القيادة العامة . فإنهمك الشعب والساسة و الثوريون في العمل صدقاً وإخلاصاً . وقد كانت لنا غاياتنا ، وسقط رأس النظام بتوحد الجميع و إنحسار المجهودات في إعتصام القيادة.

ثم أثبتت الأيام فيما بعد أن : الانتصار نتج عن توحد الافكار و ليس عن توحد القوى والاجسام التى سرعان ما تسابقت نحو نيل السلطة وإختلفت عند استلامها. الأمر الذي تسبب في إختلال ميزان الافكار والاحداث فيما بعد، حيث أن النموذج الأمثل ظهر بوضوح في نظرة الثوريون حول رفض التفاوض بعيداً عن مسمع ومرئى الشعب و كان الساسة على نقيض ذلك . فقد شرعوا فعلاً في التفاوض متجاهلين رأى الشارع ذو النظرة الثاقبة البعيدة.

الآن وبعد مرور السنين وعودة السادس من أبريل العظيم الآمال تتجدد و تلتف حول ثوار وكنداكات بلادي الاحرار فهم الامل الحقيقي لهذا الوطن الجريح ؛ أولئك الذين خاضوا مر التجارب وحلوها، فقدوا وافتقدوا ، وتعلموا من أخطائهم وعثراتهم في ثلاث أعوام عصيبة، أما ساسة السودان لم يتعلموا شئ على مدى سبع وستين عاماً وما زال البعض منهم ينظر الى السادس من ابريل كذكرى عادية وليس كيوم عظيم ستتغير فيه موازين الأمور و تعالج فيه أخطاء الماضي .

لجان مقاومة المعمورة
5 أبريل 2022م