بيان | الاختفاء القسري لا ينتهي الا بإسقاط الانقلاب – لجان مقاومة الكلاكلة القبة

ثورة ديسمبر المجيدة جاءت من أجل السلام والحرية والعدالة ومن أجل ترسيخ المبادئ والحقوق ، تفائل كل السودانيين بمختلف أطيافهم بهذه الثورة ورأو فيها تحقيق لآمالهم وأحلامهم ونبذ الشر الذي عانى منه السودانيون وأسبابه ، حتى المجتمع الدولي والاقليمي رحب بها وتقبلها وسارع لدعمها.

بدأ كل أبناء السودان بشحذ همتهم لمرحلة بناء الوطن كل في مجاله يدا على يد حاملين على عاتقهم هم بناء إنسان السودان

ولكن…..

هذا التغيير لم يعجب الإنقلابيين وحدث أن رفضو تحقيق أمل أبناء السودان وشعبه وانقلبو شاهرين سلاحهم مهددين ومنفذين قوتهم وذلك بانقلاب 25 اكتوبر 2021 فارضين كل أنواع البطش والقمع والقتل والخراب ، وشاهدنا كيف فقدنا 115 رفيق نحسبهم شهداء عند الله وأكثر من 5000 مصاب وجريح ونحن نرفض حكم القوة ونطالب بسيادة حكم القانون الذي يسري على الكل مانحا العدل رافعا الظلم ، فالكثير من المعتقلين والكثير من التهم الملفقة هنا وهناك . حمل لنا الإنقلاب معه شبح حرب قبلية فارضا سلطة القوة وقانون الغاب ، كما أعاد جهاز الامن سيئ السمعة والسيط وسيئ المصير مطلقا له كامل الصلاحيات والحريات في التعامل مع الثوار ومن يساندهم والذي بدوره اخرج اسوأ مافيه وأعاد الى السطح الاخفاء القسري للثوار ضاربا بعرض الحائط أي قانون عبر جبروته متناسيا مصادقة السودان على اتفاقية مناهضة للإخفاء القسري والذي يهدف إلى إبعاد الشخص المخفي عن إطار القانون وخلق معاناة نفسيه له ولأسرته ولرفاقه الثوار حارمينه من حقه القانوني مما يسهل لهم عملية تسجيل اعترافات تحت الضغط والتعذيب والترهيب بدون رقيب وبما أنها تتم في الخفاء لذا يصعب توثيقها وفضحها في تكميم واضح وتغييب متعمد لسلطة القانون ودور النيابة العامة ، والمبرر الوحيد للإعتقال هو توجيه تهمة وغير هذا فهو انتهاك واضح وتجاوز لكل معاني الحرية والسلام والعدالة فوجود حادثة الإخفاء القسري للثوار إنما هي نتيجة لوجود حالة الإفلات من العقاب فمن أمن العقاب أساء الأدب.

كلنا يعلم أن السودان الآن يقع رهينة في يد العصابة الإنقلابية والكيزان بقوة السلاح ، والأخفاء القسري ماهو الا بادرة توضح أن الوضع الحقوقي في السودان يتدهور إلى فوضى بسبب هذه القوات الإحتلالية الإنقلابية.

نحن في لجان مقاومة الكلاكلة القبة نرفض هذه الإنتهاكات ونحذر القوات الإنقلابية وكل من عاونها من قوات من مغبة هذه التجاوزات ونؤكد أننا لن نتراجع ولن ننكسر ولن نخاف وأننا مواصلون في درب النضال ومكملون لطريق الشهداء إلى أن تسود دولة القانون والحق والسلام ونتخذ شهداءنا مصابيح تنير الدرب وتقوي العزم وترخص الروح وأننا لن نسامح ولن نساوم وسنحاسب كل من مارس هذه الانتهاكات والتنكيل بالثوار والثورة مؤكدين أننا سنحرر السودان من قبضة الشر ونعيد للشعب أحلامه وآماله وحقه بوطن يسع الجميع وإن رأيتم أن هذا لم يحدث فحينها اعلمو أننا قد فنينا عن آخرنا وانتظرو الجيل الذي سيواصل في دربنا فهذه الشوارع لاتخون هي الشوارع علمتنا ان نفيق.

مكتب الإعلام والثقافة
25 يوليو 2022 م