إن ما يحدث في ولاية النيل الأزرق وفي محليتي الدمازين والرصيرص هو تأكيدٌ واضح وجلي يُضاف إلى السجل المُخزي للسلطة الانقلابية وأجهزتها الأمنية والعسكرية وشركائهم من الحركات المسلحة، الذين ثَبت تماماً أنهم عندما يتحدثون عن اتفاق سلام جوبا إنما يتحدثون عن مغنمهم وغنائمهم ومناصبهم وما تحصلوا عليه بإعتباره إستحقاقاً على حساب أصحاب المصلحة والحق في مناطق النزاعات المسلحة والتي عانت ويلات الحرب نزوحاً ولجوءً و فقدان أسرٍ لأحبائهم.
شعبنا المقدام:
هذه السلطة الانقلابية تستفيد من حالة التشرذم التي تعيشها القوى السياسية والمدنية الرافضة للانقلاب والمؤمنة بالتحول الديمقراطي والمدني وإكمال التغيير ومطالب ومهام ثورة ديسمبر المجيدة، ويغريهم كل ذلك بالاستمرار في زيادة حالة التشرذم والاستقطاب الاجتماعي وتحويل هذه البلاد العزيزة إلى ساحة حرب واحتراب بين مكوناتهِ التي يجمعها الدم والتراب.
شعبنا الكريم:
رسالتنا إلى أخوة الدم والتراب في ولاية النيل الأزرق وفي محليتي الدمازين والرصيرص أن حَكِموا صوت العقل وأوقفوا النزاع واحفظوا الدماء وسلموا الجناة والمحرضين للشرطةِ وللنيابة فهذا هو المناط به وهو جوهر المواطنة أساساً للحقوق و الواجبات.
ندعو جميع الثائرات والثائرين السلميين لدعم أخوة الدم والتراب في النيل الأزرق وفي محليتي الدمازين والرصيرص معنوياً والتواصل معهم وحثِهم على التصدي لكل ما يزيد الإحتقان والعمل مع الفرق الإسعافية والطواقم الطبية وتسهيل مهامها لتقوم بدورها على اكمل وجه في ظل الظروف الحالية المعقدة.
سنخرج في مواكب 17 يوليو من أجل إسقاط الانقلاب وتأسيس دولة مدنية حديثة و ديمقراطية بسلطة مدنية كاملة قاعدتها القانون و المواطنة أساساً للحقوق و الواجبات.
تنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق
17 يوليو 2022