لا زالت جراح الوطن مفتوحة وتسكب دما، ولا زال الشهداء يدفعون ثمن تحرير وطنهم بدمائهم، شهداء في المواكب السلمية؛ وفي قراهم وبيوتهم عند جبل مون في غرب وطننا العزيز، شهداء الشعب بأسلحة السلطة القمعية، المخلدين في ذاكرته، فصراعنا الدائم، وثورتنا المستمرة من أجل سلطة كاملة للشعب، هي الحافظ الوحيد لدمائه، والمانع الوحيد لاستخدام قوة السلاح ضد المواطن، كما يحدث منذ قبل الإستقلال وإلى يومنا هذا.
في هجوم مسلح غاشم، راح ضحيته الكثير من الشهداء والمصابين وحالات لحرق القرى والاغتصابات، حسب الأخبار والإحصاءات الأولية التي تصلنا رغم التعتيم الإعلامي من كل الجهات الإنقلابية الموجودة في السلطة، والتستر المقصود على مثل هذه الجرائم.
نعزي أنفسنا وأهالي الشهداء، وفي البال عزاء يليق بكرامة المواطن السوداني وبأرواح الشهداء جميعاً، عزاء سننتزعه من أيدي القتلة وشركائهم أجمعين، سننتزع وطنا يحفظ حقنا جميعاً في الحياة، العدالة، والكرامة، وسننتزع السلطة التي هي لنا في الأصل، ومهما طال الزمن، والغافلون يرونه خيالاً بعيدا، ونراه حقيقة واجبة التمام.
إن ما حدث ويحدث يؤكد للجميع أن إدعاء قادة العسكر والمليشيات بضرورة وجودهم في المشهد السياسي لحفظ الأمن؛ هو مجرد إدعاء باطل، بل أنه لا يمكن التعويل عليهم في الشأن العسكري، ناهيك عن مشاركتهم في المشهد السياسي لإدارة البلاد.
إننا نحمل المجلس العسكري الإنقلابي وكل من شاركهم دون إستثناء، مسئولية ما يعانيه أهلنا في جبل مون، وندعو كل الحقوقيين والإعلاميين الشرفاء إلى تصعيد القضية ضد كل القتلة بإختلاف أسلحتهم وأدواتهم وتشابه مصالحهم، وندعو جميع الثوار لرفع شعارات التضامن، والمطالبة بوقف القتل وإحقاق العدالة، هتافاً وكتابة في مواكب اليوم، فكما علمتنا الثورة، ان الحقوق تنتزع وان يوم الحساب قادم لا محالة.
تنسيقية لجان مقاومة كرري
المكتب الإعلامي
٢٥نوفمبر ٢٠٢١