جماهير الشعب السوداني:
تابعنا بأسًى شديد وألم ٍ عظيم الهجوم الوحشي والبربري والهمجي على المدنيين العزل في محلية كرينك بولاية غرب دارفور بواسطة المليشيات المسلحة و القوات النظامية بكافة تشكيلاتهم، الأمر الذي خلف المئات من القتلى والجرحى وحرق القرى والمباني الحكومية والمرافق الصحية وما زالت تتوارد المعلومات حول حجم الكارثة الإنسانية وامتدادها حتي مدينة الجنينة حاضرة الولاية، كل ذلك تحت سمع وبصر الأجهزة العسكرية والأمنية كذلك لوحظ إنسحابها من مكان الأحداث مما دلل على أنه يبدو أنها متواطئة مع حالة العنف والإنفلات الأمني في كل السودان منذ إنقلاب ٢٥ أكتوبر الغاشم.
نحن في لجان مقاومة مدينة الخرطوم نترحم على القتلى الأبرياء، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونناشد منظمات المجتمع المدني والأطباء إغاثة أهلنا المنكوبين المتضررين من الأحداث، كما نلفت إنتباه المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان نحو هذه الانتهاكات الجسيمة.
الثوار الشرفاء:
إن مجموعة القتلة العسكريين التي تجلس على سدة سلطة إنقلاب ٢٥ أكتوبر غارقة حتي أذنيها في دماء أبناء الشعب السوداني في دارفور طوال عشرين عاماً مضى، يتحملون كل المجازر وأنهر الدماء التي سالت ومازالت تسيل حتى اليوم في دارفور وفي كل السودان، وأن تجدد العنف اليوم ما هو إلا محاولة للهروب للأمام ونقل معركة السلطة الإنقلابية مع جماهير الشعب السوداني من الخرطوم إلى دارفور بهذه الوحشية في محاولاتهم المتكررة والفاشلة في إرهاب الشعب السوداني وثنيهِ عن مطالبهِ العادلة في الحرية والسلام والعدالة.
نحن نحمل سلطات الإنقلاب مسؤولية هذه الفوضى وسنتابع ما يحدث في مدينة كرينك لحظة بلحظة ولن نتوانى عن المطالبة للجميع بحقوقهم فهو عهدنا مع جميع الشعب السوداني، الرحمة والمغفرة للمتوفيين والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
إن هذه المجوعة المغامرة تُمعن في استرخاص الدم السوداني ظناً منهم أن الهروب من المحاسبة يتطلب مزيداً من سفك الدماء، ولكنهم لا يعلمون أنهم سيدفعون الثمن عن أي قطرة دم أُرِيقَت على هذه الأرض الطاهرة، وأنه لامفر لهم من المحاسبة والعقاب الرادع والقصاص العادل.
المكتب الإعلامي
25 أبريل 2022م