اليوم تدخل الحرب شهرها الرابع و لا تزال المعارك العنيفة مستمرة في ولايات الخرطوم، دارفور و كردفان بين القوات المسلحة و ميليشيات الدعم السريع المتمردة على الشعب و الدولة السودانية. نتج عن الحرب أفظع الجرائم و الإنتهاكات الإنسانية من خسائر بشرية فادحة ، تفلتات أمنية ، خروج كافة المرافق الصحية العامة و الخاصة عن الخدمة مما تسبب في إنعدام العلاج بشكل لم تشهده البلاد من قبل …
موقفنا كلجنة مقاومة معلن مسبقاً قبل إندلاع الحرب حيث أننا رفضنا بشدة وجود و تمدد ميليشيا الدعم السريع ، كما طالبنا بضرورة حل تلك القوات التي أصبحت تشكل تهديداً على أمن الدولة و حذرنا من خطورة إنتشارها داخل الأحياء السكنية
لم يسلم حي كافوري و مواطنيه من تداعيات الحرب:
فقد أستبيحت دماء سكان كافوري وأعراضهم و ممتلكاتهم من قبل ميليشيا الدعم السريع و المجرمين المتربصين به مما تسبب في ترويع المواطنين و النزوح التام للمواطنين من الحي و تحول الحي بين ليلة و ضحاها لمنطقة عمليات عسكرية تشهد أعنف المعارك بين الحين والاخر..
إن تكلفة إستمرار الحرب باهظة و المتضرر الأول منها هو المواطن الأعزل، و تعني مزيداً من الخسائر البشرية و تدمير البنية التحتية لذلك يجب إيقاف هذه الحرب بأسرع وقت ممكن
عليه نتقدم نحن في لجنة مقاومة كافوري بطرح رؤيتنا لإيقاف الحرب و الخروج من الأزمة الإنسانية والتي تتلخص في البنود التاليه :
أولاً : التأكيد علي عدم شرعية ميليشيا الدعم السريع و فضح إنتهاكاتها و المطالبة بخروجهامن المساكن والمؤسسات الحكوميه و وكل الوحدات الصحية و الخدميه علي الفور .
ثانياً: دعم مساندة القوات المسلحة كمؤسسة وطنيه مهمتها الدفاع عن السودان ضد الاعتداءات و صاحبة حق دستوري في إحتكار السلاح .
ثالثاً : العمل على خلق تحالف مدني ملتزم بالبنود أعلاه يمثل الشعب السوداني وتطلعاته وقادر علي إيصال صوته للمجتمع الدولي لتحقيق المطالب التالية :
– دعم المفاوضات التي تلبي تطلعات الشعب السوداني في الحكم المدني و ضمان حل الدعم السريع.
– إلتزام الجيش بالمهنية التامة و خروجه من العمل السياسي والمساهمه في البناء وإعادة الإعمار مع الحفاظ علي سيادة السودان الوطنية.
– محاسبة كل من تسبب في جرائم او انتهاكات خلال فترة الحرب
– إطلاق حملات إعلامية واسعة لفضح إنتهاكات المليشيا وعزلها سياسياً وإجتماعياً.
– التشبيك مع كل الجهات الوطنية للوصول لرؤية وطنية لتخفيف مآلات الحرب وإدارة السودان ما بعد الحرب.
وعليه ندعو رفاقنا في لجان المقاومة و القوى المدنية و الأجسام المهنية المطلبية و جميع الفاعلين السياسين للعمل سوياً للخروج من هذا المنعطف التاريخي الذي يهدد بقاء الدولة السودانية.
المكتب الإعلامي
لجنة مقاومة كافوري
15 يوليو 2023م