موقفنا الواضح والمعلن منذ الخامس والعشرين من أكتوبر هو أن السودان في حالة إنقلاب كيزاني جنجويدي عسكري قامت به اللجنة الأمنية للمخلوع التي ظلت تستبيح السودانيين منذ مجزرة رمضان 2019 وإلى يومنا هذا ولا تزال المحاولات البائسة لشرعنة الإنقلاب العسكري تجري في الغرف المؤصدة والتدخلات السافرة لمبعوث البعثة الأممية في تحديد مصير السودانيين ووسيط للإنقلاب والقتلة والمجرمين وبنقوله علنيةً “نحنا ما بنبيع عرقنا ودمنا الطاهر عبط” ولقد قال الشارع كلمته، لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية، فالمواقف الرمادية لا تشبهنا فقد كنا أوضح من الشمس في بزغ النهار، ولقد كنا الأيادي التي تتش عين الظلام بالضوء، فنحن ابناء الشوارع منها ولها، عهدناها وعهدتنا كر وفر، دم وعرق، شهيد وجريح، مفقود ومعتقل، لن نكون يوماً خارجين من أجل مكسب أو كرسي فهمنا الأوحد هو السودان وقيام سلطة مدنية كاملة يتولى فيها الشعب إدارة الدولة والثروة في جميع نواحيها مع إبعاد كل المؤسسات العسكرية من النشاط السياسي وهيمنة الدولة على كل الشركات الأمنية والرمادية وحل كل الميليشيات وتكوين جيش وطني قومي موحد تحت قيادة مدنية.
وسنذكر بأهدافنا الثورية والسياسية المعلنة منذ 25 أكتوبر:
- إسقاط الإنقلاب العسكري وتسليم السلطة كاملة للمدنيين.
- تسليم جميع أعضاء المجلس العسكري الإنقلابي لمحاكمات عاجلة وفورية بتهمة الإنقلاب العسكري والجرائم والإنتهاكات والمجازر.
- لا حوار ولا تفاوض ولا شراكة مع أي من أعضاء المجلس العسكري الإنقلابي وكل أعضاء اللجنة الأمنية للمخلوع ورفض المحاور الدولية.
- حل كل الميليشيات المسلحة وإعادة تكون قوات الشعب المسلحة – خلال فترة محدودة – وفق عقيدة وطنية هدفها حماية حدود الوطن وحقوق الشعب في الحرية والسلام والعدالة.
- إبعاد القوات النظامية من العملية السياسية نهائياً، بتجريم ومنع ممارسة السياسة من قبل العسكر.
- تكوين كافة هياكل السلطة الإنتقالية في فترة محددة، بإشراف الأجسام المهنية والأكاديمية ذات الصلة.
- الإستقلالية التامة لسيادة الدولة السودانية فيما يخص كل القرارات الإقتصادية، السياسية، والأمنية.
تنسيقية لجان مقاومة كرري
12 يناير 2022م